UTV – نينوى

بعد أكثر من 11 عاما على آخر رحلة غادر فيها القطار محطة الموصل، عاد اليوم إليها مجددا بعد انتهاء أعمال صيانة السكة الحديد.

عهد جديد بدأ مع إطلاق أصوات صافرات القطار التي افتقدها الموصليون طويلا، واستقبل عشرات المواطنين القطار بالأهازيج والزهور تعبيرا عن فرحهم.

وقال أحد الأهالي المحتفلين بعودة القطار لـUTV إن “الجميع هنا مسرورون، ونأمل أن يسافر هذا القطار إلى سوريا وتركيا والسعودية كما كان الوضع في السبعينيات والثمانينيات”.

ولا يختلف الحال عند سائقي القطار عما هو عند الموصليين، فجميعهم كانوا يترقبون وصول العربات بفارغ الصبر، ليعيدوا ذكريات سنين خلت عندما كان للقطار ورحلاته مآثر وذكريات حفرت في ذاكرة المدينة وتاريخها ، وخصوصا بعد تقدم العمل في ميناء الفاو الكبير الذي سيسهل ربط أسواق آسيا بالغرب عبر السكك العراقية.

وقال ياسين حمزة، أحد السائقين، لـUTV إن “الفرحة التي أعيشها الآن أشعر بها للمرة الأولى في حياتي، فرحنا بوصول القطار إلى الموصل بعد انقطاع 11 عاما، وإن شاء الله سنقوده إلى سوريا وتركيا”.

وتعد السكة الحديد في نينوى بوابة اقتصادية وتجارية مهمة تربط الموصل ببغداد والبصرة، واليوم وبعد وصول أول قطار إلى المحطة، يتطلع الجميع إلى استمرار أعمال صيانة وتأهيل السكك الحديد وصولا إلى أهم محطات الشرق التقليدية على طريق الحرير ونحو أوروبا كما كانت في السابق.

وقال طالب جواد، مدير عام السكك الحديد، لـUTV إن “محطة الموصل والقناطر والجسور السككية دُمرت بنسبة 100%، وتم تأهيلها الآن انطلاقا من مبدأ بغداد تعانق الموصل سككيا”.

المراسل: محمد سالم