UTV - البصرة

واجهت شركة الموانئ العراقية ضحالة المياه في قناة خور الزبير العتيقة، بحملة زيادة الأعماق إلى أكثر من 10 أمتار ضمن خطة لتأهيل هذا الممر الملاحي لاستقبال ناقلات المشتقات النفطية ذات الأحجام الكبيرة نسبيا.
وأخذت البواخر العملاقة مؤخرا تقصد ميناء خور الزبير الذي تحول إلى ميناء نفطي في الممر الطبيعي الذي يربط بين البصرة ومياه الخليج، وسيُنشأ فيه نفق بحري لربط الفاو بالطرق البرية نحو تركيا وأوروبا.
وقال أنمار الصافي، المتحدث باسم الموانئ العراقية، لـUTV إن “ناقلات كبيرة بدأت تصل ميناء خور الزبير، والأعماق الافتراضية لهذا النوع من الناقلات يجب أن تكون أكثر من 12 مترا، ونحن الآن سنصل إلى نحو 10 أمتار، وهو عمق يسمح بمرورها”.
ويشهد الميناء أيضا تنفيذ خطة لتطوير مراسيه الـ13 لتتوسع الصادرات من المنتجات النفطية، وهذا ما أثمر عن مضاعفة الإيرادات في الربعِ الأول من هذا العام.
وقال حيدر ناصر، وهو ربان مرفأ، لـUTV إن “إيراداتنا ارتفعت في الأشهر الثلاثة الماضية، فبعدما كانت سابقا مليار و900 مليون دينار، وصلنا الآن إلى 10 مليارات دينار، أما بالنسبة للطاقة التصديرية فإن باستطاعة الميناء تصدير أكثر من مليوني طن شهريا”.
وسيُزود الميناء بمنظومة حديثة لإخماد حرائق الناقلات تطبيقا لمتطلبات المنظمة الدولية الخاصة بالمرافئ النفطية لضمان سلامة الأرواحِ والسفن.
وفي السياق ذاته تجري فرق الدفاعِ المدني، بمشاركة وحدات مكافحة التلوث البحري، تدريبات باستمرار للتعامل مع حوادث الحريق في خور الزبير.
وقال فرحان الفرطوسي، مدير شركة الموانئ، لـUTV إن “هذه التدريبات تهدف إلى تأهيل كوادرنا وفحص معداتنا بصورة دورية، وخصوصا في ميناء خور الزبير لأنه نفطي وينطوي خطورة عالية، ونتفاوض الآن مع إحدى الشركات العالمية لتتولى إدارة منظومة السلامة في الميناء”.
وبعد زيادة أعماقها، باتت أرصفة الميناء جاهزة لرسو مختلف أحجام ناقلات المشتقات النفطية، إذ رست مؤخرا أكبر ناقلة نفط في تاريخِ الميناء بطول 250 مترا.
ومن المقرر أيضا زيادة الطاقات التصديرية بدرجة أكبر في ميناء خور الزبير النفطي، عبر بناء أرصفة جديدة، لأنه الميناء الوحيد في الوقت الراهن الذي يصدر المشتقات النفطية ويستقبل الوقود.

المراسل: سعد قصي