وصل إلى العاصمة الإيطالية روما الوفد الفني التابع لدار الأوبرا المصرية والذي سيقدم العرض التاريخي أوبرا “عايدة”.

وكان في استقبال الوفد ممثلو السفارة المصرية في روما والدكتورة هبة يوسف، مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما التي أكدت على أهمية العرض الذي يقام بمناسبة الاحتفال بمرور 150 عاما على تقديم أوبرا “عايدة” للموسيقار الإيطالي العالمي فيردي في مصر.

وأشارت مديرة الأكاديمية إلى “شغف الجمهور الإيطالي والجاليات المصرية والعربية لمشاهدة عرض أوبرالي مصري خالص يبدع فيه فنانو الأوبرا المصرية وكتب خصيصا من أجل مصر”، موضحة أهمية دور “القوة الناعمة” في مد جسور التواصل بين الشعوب، خاصة أن أكاديمية الفنون بروما تعد بوابة ذهبية للثقافة والفنون المصرية إلى أوروبا، بحسب تعبيرها.

وكان الوفد الفني المصري الذي ضم  34 فنانا قد بدأ العمل فور وصوله وتابع التجهيزات الفنية للعرض وتجهيزات قاعة المعارض بالأكاديمية التي تحتضن معرضا لصور فوتوغرافية يتضمن تصميمات وأكسسوارات وملابس أوبرا “عايدة” لأكثر من مائة صورة.

أوبرا “عايدة” من إخراج هشام الطلي ويؤديه نجوم فرقة أوبرا القاهرة السوبرانو إيمان مصطفى في دور “عايدة”، الباريتون عماد عادل في دور أموناصرو، الميتزوسوبرانو جولي فيظي في دور أمنيرس ، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس، أسامة علي في دور الرسول، عزت غانم في دور الملك، داليا فاروق في دور كبيرة الكهنة، وصمم الإضاءة المهندس ياسر شعلان والديكور محمد عبد الرازق والصوت خالد درويش.

يذكر أن تقديم أوبرا “عايدة” يأتي احتفالا بمرور 150 عام على ظهورها للنور لأول مرة على مسرح الأوبرا الخديوية عام 1871، ويواكب ختام الموسم الفني والثقافي بالأكاديمية المصرية للفنون بروما.

المعروف أن أوبرا “عايدة” كتب نصها الغنائي الإيطالي غيسلانزوني مستلهما قصة عالم الآثار الفرنسي أوغست مارييت، التي خلد فيها انتصار المصريين على الأحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعوني راداميس في غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذي اكتشف خطتهما وأمر بدفن القائد راداميس حيا لاتهامة بالخيانة العظمى.

وكان من المقرر تقديم الأوبرا للمرة الأولى ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869، لكن تم تقديمها بعدها بعامين وتتميز بالديكورات الفخمة التي تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضاري وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات، كما نال أحد مقاطعها الموسيقية الذي يصور لحظة الانتصار ( مارش النصر) شهرة واسعة ولاقت نجاحا كبيرا عند عرضها في مختلف دول العالم.

الكلمات الدلالية