حذر نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بينس من أن الصين في تحول إلى “إمبراطورية للشر” وتشكل خطرا على الولايات المتحدة أكبر مما كان يمثله الاتحاد السوفيتي في حقبة الحرب الباردة.
ودعا نائب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يعتقد أنه يفكر في الترشح للرئاسة في انتخابات 2024، الرئيس الحالي جو بايدن إلى مواجهة الصين بقوة أكبر على جبهات عدة بما في ذلك مصدر فيروس كورونا و “الاستعمار الجديد” للدولة الآسيوية العملاقة.
وقال بينس في كلمة في مؤسسة “هيريتيج فاونديشن” أمس الأربعاء إن “الحزب الشيوعي الصيني يشكل أكبر تهديد لازدهارنا وأمننا وقيمنا على وجه الأرض”.
وأضاف: “قد لا تكون الصين إمبراطورية للشر لكنها تعمل بجد كل يوم لتصبح كذلك”، مشيرا إلى أن “الصين الشيوعية وفي جوانب كثيرة، تشكل تحديا للولايات المتحدة أكبر مما كان يمثله الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة”.
وتبنى ترامب وبينس موقفا مناهضا للصين المنافسة الاقتصادية للولايات المتحدة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية وتحميل بكين مسؤولية انتشار جائحة كورونا.
وقال بينس إنه بدلا من “الزحف” إلى الصين، يجب على إدارة بايدن أن تطالب بكين بـ”كشف مصدر فيروس كورونا”، مكررا ما قاله ترامب إن الأدلة تشير إلى أن فيروس كورونا قد تسرب من معمل ووهان.
وأمر بايدن في مايو بفتح تحقيق في منشأ كوفيد.
وقال بينس إنه يعتقد أن الصين “تشعر بضعف في هذه الإدارة الجديدة”، وطالب بايدن باتخاذ خطوات أخرى ضد بكين.
وحث بينس الرئيس على “فصل” الاقتصاد الأمريكي عن الصين في الصناعات التي تعتبر ضرورية للأمن القومي وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع تايوان وخفض الواردات الصينية والمطالبة بنقل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 من بكين ما لم تقدم بيانات حقيقية عن أصل كوفيد وتكف عن اضطهاد أقلية الأيغور المسلمة.
كما دعا إلى موقف أمريكي “جريء” لمنع الصين من بناء قاعدة عسكرية في نصف الكرة الأرضية الغربي، وقال: “يجب على الرئيس أن يوضح أن نصف الكرة الغربي محظور على الاستعمار الجديد للصين”.