اجتمع شمل رجل صيني أخيرا مع ابنه المخطوف الذي ظل يبحث عنه لمدة 24 عاما في أنحاء الصين، استمر خلالها في توزيع منشورات عنه استنزفت مدخراته وكبدته ديونا ضخمة.
بدأ قوه قانغ تانغ (51 عاما) البحث عن ابنه الذي كان حينها في الثانية من عمره بعد خطفه في 1997 من منزله في قرية بإقليم شاندونغ بشرق البلاد.
وفي البداية لم تسفر جهوده عن الوصول إلى ابنه، لكنه رفض الاستسلام لليأس وبدأ عملية بحث طويلة ومضنية استمرت أكثر من عشرين عاما.
قرر الأب أن يجوب أنحاء الصين على دراجة نارية رافعا عليها راية تحمل صورة ابنه وحقيبة ممتلئة بالمنشورات.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الشرطة تعقبت شابا تطابق مواصفاته الابن المفقود في إقليم خنان بوسط البلاد. وبعد إجراء فحص الحمض النووي والتأكد من أنه هو بالفعل، تم ترتيب لقاء يوم الأحد للم شمل الرجل مع ابنه قوه شين تشين (26 عاما) الذي يعمل الآن معلما.
وعثرت الشرطة على الابن المفقود بعدما بدأت وزارة الأمن العام حملة في أنحاء البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي لحل قضايا معلقة تشمل خطف أطفال.
ونجحت الشرطة في تحديد مكان وإنقاذ 2609 من الأطفال المفقودين أو المخطوفين هذا العام ومنهم بالغون فقدوا أو اختطفوا عندما كانوا أطفالا. وتم العثور على أحد الضحايا بعد غياب 61 عاما.
وقطع قوه نحو 500 ألف كيلومتر على متن دراجته النارية وزار معظم أقاليم الصين واستهلك في رحلته عشر دراجات نارية.
وفي 2012 أسس قوه موقعا إلكترونيا يحمل اسم “تيانيا شونتشين” وهو تعبير معناه “أعثر على عائلتك على حافة العالم”. وقال لوسائل إعلام محلية إنه ساعد عشرات الأسر في العثور على ذويهم منذ تدشين هذا الموقع.
وحظيت قصة قوه قانغ تانغ بتغطية مكثفة من الإعلام المحلي على مدى أعوام، بل تم إنتاج فيلم مقتبس عنها يحمل عنوان (الفقد والحب) “لوست أند لاف” في 2015 وجسد فيه النجم الصيني أندي لاو شخصية قوه.
وقال في تسجيل مصور على حسابه بموقع تيك توك أمس الثلاثاء: “أخيرا .. وجدت ابني، أريد فقط العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن“.