البصرة - UTV

كبريات الشركات النفطية تفكر بالانسحاب من العراق، وتعزو وزارة النفط الأسباب إلى المناخ الاستثماري الذي لم يعد مواتيا، لكن خبراء الطاقة يؤكدون أن دوافع المغادرة ليست أمنية، بل هي مرتبطة بحسابات الربح والخسارة التي تحكمها تقلبات أسعار البترول عالميا.

وقال علي كاظم، الأستاذ في جامعة النفط والغاز في البصرة، لـUTV إن “الشركات استثمرت في وضع أمني أسوأ مما هو عليه الآن، لكن مغادرتها حاليا تتعلق باستراتيجيتها للسنوات المقبلة، ولاسيما أن أوروبا وضعت عام 2035 موعدا لاستغناء السيارات عن الوقود، فضلا عن مستوى أسعار النفط وكذلك كلف الاستثمار”.

شركات “شل” البريطانية و”إكسون موبيل” الأميركية و”لوك أويل” الروسية، أخطرت وزارة النفط بانسحابها وبيع حصصها للصين، وهذا يمثل مخالفة قانونية استنادا إلى عقود جولات التراخيص المبرمة مع العراق، وفقا لمتخصصين.

وقال صبيح الهاشمي، رئيس اتحاد رجال الأعمال في البصرة، لـUTV إن حساب الربح والخسارة لدى الشركات لا يلغي أن البيئة الاستثمارية في البلاد غير مشجعة على القيام بأعمال تجارية.

وأضاف الهاشمي أن “هناك ابتزازا وروتينا، وهذه العوامل جعلت العراق بيئة طاردة للاستثمار وليست جاذبة، بدليل أن المستثمرين المحليين يستثمرون في دول أخرى”.

وتعرضت شركة “إكسون موبيل” في خريف 2019 لهجوم صاروخي، ما دفع الشركات الأجنبية إلى إجلاء موظفيها، كما تكرر السيناريو ذاته في 2020، لكن المستهدف هذه المرة شركة “هاليبرتون” الأميركية.

المراسل: سعد قصي