تدور شكوك في الموصل حول مقاول حصل على عقد لقطع الأشجار الميتة في غابات الموصل، بافتعاله حريقا فيها من أجل تمديد العقد.
وأدى الحريق الذي اندلع الثلاثاء إلى خسارة مساحة تقدر بدونمين، فيما أعلنت مديرية الدفاع المدني إلقاء القبض على المقاول.
ويتكرر مشهد الأدخنة المتصاعدة بين مدة وأخرى في غابات الموصل التي تعد الرئة النباتية الأساسية للمدينة.
وقال زيد مشير مسؤول شعبة الغابات والحدائق في الموصل لـUTV إن “المقاولة تتضمن رفع الأشجار الميتة فقط، لكن إهمال المقاول تسبب في الحريق الذي جاء على دونمين تقريبا”.
وتوصلت تحقيقات جنائية فتحتها بلدية الموصل ومديرية الدفاعِ المدني للوقوف على أسباب هذا الحريق، إلى أن المتعاقد مع دائرة البلدية قد تجاوز مدة العقد بكثير، وتسبب في إحراق منطقة الغابات مرتين.
وقال عبد الستار الحبو مدير بلدية الموصل لـUTV إن “تنفيذ العقد كان يجب أن يتم في 15 يوما، وبمبلغ 160 مليون دينار تقريبا، لكن المقاول تجاوز المدة بأكثر من شهرين، وقام خلالها بحرق الغابات مرتين”.
ولم تنجح أغلب المحاولات التي أطلقتها حكومة نينوى في الحفاظ على غابات الموصل، وآخر هذه المحاولات سياج حديدي نصب حول المنطقة ولم يمنع استمرار الحرائق.
وتقلصت مساحة الغابات من ألف دونم إلى 670 دونما بسبب الحروب والحرائق ونزاعات الملكية والإهمال، وسط مخاوف من تقلصها أكثر إذا استمر الحال على ما هو عليه.