أبدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قلقها من الهجمات المتكررة على مصالح واشنطن في العراق، في مقابل إعلان قادة في الفصائل المسلحة العراقية البراءة من استهداف السفارة الأميركية في بغداد.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، إن واشنطن “تشعر بقلق عميق إزاء سلسلة الهجمات على الأفراد الأميركيين في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة”.

وأضاف “إنهم يستخدمون أسلحة فتاكة”، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية “تأخذ كل واحدة من هذه الهجمات القاتلة على محمل الجد”.

في السياق، قال أبو علي العسكري المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، على تويتر، إن “استهداف البعثات الدبلوماسية مرفوض من قبل المقاومة العراقية، وقرارها هو عدم قصف حتى معسكر سفارة الشر الأميركية في بغداد (ابتداء)”.

لكن العسكري استدرك بأن “قتال جيش الاحتلال هو قرار عراقي خالص، لا دخل لأي طرف خارجي فيه، ولن يتوقف إلا بانسحاب آخر جندي من القوات المحتلة”.

ودعا “الإخوة في فصائل المقاومة العراقية لحفظ قواعد الاشتباك وعدم حرق مراحل المعركة مع العدو”، لافتا إلى أنه “على العدو أن يفهم الرسالة أيضا، فالرد على الرد سيكون قاسيا، ويوسع دائرة الاستهداف إلى نقاط لم تكن في حساباته، ويزيد عيار الضربات لتصل إلى مراحل قد لا يعود بعدها إلى ما قبلها”.

وقال قيس الخزعلي الأمين العام لعصائب أهل الحق على تويتر، إن “الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة لم تُدخل، إلى الآن، السفارة الأميركية ضمن معادلة الرد”.

وأضاف “إذا دخلت فإن فصائل المقاومة لن تستعمل صواريخ الكاتيوشا المعروفة بعدم إصابتها الدقيقة لأهداف تقع بجوارها مناطق سكنية، خصوصا مع وجود أسلحة دقيقة الإصابة كما أثبتت عمليات الأيام التي مضت”.