قال اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن خيار السلم والحرب “حق حصري” للدولة وليس لـ”مجموعات أو أفراد”، وذلك تعقيبا على هجومي أربيل وقاعدة عين الأسد في الأنبار.
وقال رسول في بيان إن “أعداء العراق يوغلون مرة أخرى في غيهم ويستهدفون أمن البلاد وسيادتها، وسلامة المواطنين، من خلال اعتداء إرهابي جديد على مطار أربيل، ومعسكر عين الأسد التابع لوزارة الدفاع العراقية، وقبل ذلك العودة لاستهداف مقار البعثات الدبلوماسية التي تقع تحت حماية الدولة، ما يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين، واعتداء على هيبة الدولة والتزاماتها الدولية”.
وأضاف رسول أن “الحكومة العراقية، في الوقت الذي تشجب فيه هذا الهجوم الآثم وتستنكره، فإنها تؤكد ملاحقة المتجاوزين على القانون، وفرض الأمن استعدادا لتنظيم الانتخابات النزيهة العادلة”.
وأشار إلى أن “تغيير واقع بلادنا نحو الإصلاح والازدهار على مختلف الأصعدة (الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية) هو نتاج تكاتف شعبنا، وتلاحم قوانا الوطنية”.
وقال رسول إن “خيارات السلم والحرب هي حق حصري للدولة؛ لأنها مسؤولية أمام الله وأمام الشعب والتاريخ، وليست اجتهادات لمجموعات، أو أفراد، أو توجهات محددة”.
ولفت إلى أن “الحكومة تؤكد رفضها استخدام الأراضي العراقية وأمن مواطنيها ساحة لردود الفعل، ما يستوجب ضبط النفس واحترام مخرجات الحوار الاستراتيجي”.
وتعرضت قاعدة عين الأسد في الأنبار، اليوم الأربعاء، لقصف صاروخي بعد ساعات من هجوم نفذته طائرة مسيرة على مطار أربيل.
وقالت خلية الإعلام الأمني إن شاحنة تحمل منصة إطلاق صواريخ مغطاة بأكياس طحين أطلقت 14 صاروخا باتجاه القاعدة من ناحية البغدادي، بينما انفجرت بقية الصواريخ في داخل الشاحنة، ما أسفر عن إلحاق أضرار بأحد المساجد وعدد من المنازل القريبة.
وقال التحالف الدولي إن الصواريخ سقطت على القاعدة ومحيطها، وإن التقارير الأولية تشير إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة.
وقال فصيل يسمي نفسه “لواء ثأر المهندس” إنه أطلق 30 صاروخا على القاعدة.