لا تتوقف الحركة في معمل السجاد اليدوي بالحلة عن صناعة السجاد من الصوف أو الحرير المستورد.
أكثر من 60 عاملة يقضين 8 ساعات يوميا على “الجومة”، وهي آلة قديمة تُستعمل يدويا، وتوجد في المعمل منها 180 وضعت في 5 قاعات كبيرة.
ويسوّق المعمل إنتاجه إلى الشركة العامة للسجاد في الكاظمية ببغداد، ومن ثم إلى مراكز البيع المباشر.
وتؤكد إدارة المعمل حاجتها إلى عاملات من فئة الشباب؛ لأن العاملات الموجودات كبيرات بالسن وغير قادرات على ساعات العمل الطويلة، ما دعا إلى تشغيل قاعة واحدة للعمل فقط بعد إحالة العديد منهن إلى التقاعد.
وتقول نعيمة عبار، مديرة المعمل، لـUTV إن “استمرار غياب الكوادر الشابة، وإحالة العاملات والعاملين الكبار إلى التقاعد، قد يتسبب بتوقف المعمل نهائيا”.
وينتج المعمل سجادا جداريا فقط، دون السجاد الأرضي؛ بسبب غلاء أسعاره، وجودته تضاهي السجاد الإيراني، حيث يبلغ سعر المتر من السجاد المصنوع من الصوف 400 ألف دينار، أما المصنوع من الحرير فيبلغ سعر متره 800 ألف دينار.
وتقول ركزان سماوي، وهي نساجة في المعمل، لـUTV إن “السجادة لا تكتمل في مدة قصيرة، فهي تستغرق أحيانا 7 أشهر”.
وبدأ المعمل، عند إنشائه في بداية التسعينيات من القرن الماضي، بأكثر من 600 عاملة لإنجاز السجاد اليدوي، أما اليوم فلم يبق إلا 60 عاملة فقط، لعدم توافر درجات وظيفية في وزارة الصناعة.
ويُحاك السجاد اليدوي في المعمل بتصاميم مستوحاة من حضارة وادي الرافدين، مثل مسلة حمورابي وأسد بابل وبوابة عشتار، وبعض نسخه تم بيعها لسائحين أجانب في السنوات الماضية.