UTV – واسط

تغلق أغلب المحال التجارية في واسط أبوابها في غضون الثانية ظهرا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء الذي تسبب في خسائر كبيرة بالبضائع التي تحتاج إلى التبريد لحفظها، فضلا عن قلة المشترين في ذروة سخونة الجو.
وخلال اليومين المنصرمين، تكبد تجار المواد الغذائية خسائر كبيرة بمعدل مليوني دينار لكل محل تجاري، فأغلب الثلاجات اُفرغت من محتوياتها التالفة.
وحتى أولئك الذين أغلقوا محالهم التجارية لم يسلموا من الخسارة؛ ففي عالم التجارة، الإغلاق خسارة أيضا، ووضع الكهرباء غير المستقر دفع أغلب التجار في واسط إلى العزوف عن شراء مواد جديدة خوفا من تكرار التلف الحاصل.
وقال أمجد الواسطي ،أحد التجار، لـUTV إن “تصليح أعطال البرادات وحده كلفني نحو 900 ألف دينار في يوم واحد، إضافة إلى عطب رأس توليد المولدة الكهربائية، فصار مجموع الخسائر نحو 3300 دولار”.
ولعل الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة شراء المولدات الصغيرة التي لا تضمن سلامة أجهزة التبريد بتيارها المتقطع وكلفة البنزين الذي يلقي بظلاله على سعر المواد في المحال، في وقت اُغلقت فيه أغلب محطات البنزين في المحافظة بسبب الطلب المتزايد على الوقود للمنازل والمحال.
وصار من الصعب الحصول على قنينة ماء باردة في أسواق واسط، مع تفضيل التجار وأصحاب المحال ملء الثلاجات بالمواد الباهظة الثمن بدلا من الماء.
وفي ظل الوضع الراهن توجهت الأنظار نحو قوالب الثلج التي ارتفعت أسعارها هي الأخرى، ليصل سعر القالب الواحد إلى 5 آلاف دينار.

تحرير: حمزة الأسدي