UTV - الأنبار

الأنواع المستوردة والمحلية الأخرى من العسل لم تعد من أولويات الباحثين عن الجودة في الأنبار، فالعسل وإن اختلف طعمه، فإنه يضم التراكيب ذاتها بحسب التغذية النباتية، كما أن استعمال أغذية المحاليل صار مستبعدا.

ويقول محمد فرحان، مهندس زراعي وصاحب محل لبيع العسل، لـUTV إن “صاحب المناحل ليس من مصلحته غش العسل وتغذية نحله بمحاليل سكرية”.

ويضيف فرحان أن “كل أنواع العسل في العالم تحمل الفوائد ذاتها، لكن الاختلاف بين نوع وآخر يكون باللون والنكهة، وهذا يعود إلى مصدر التغذية النباتي للنحل”.

ويعود تاريخ المناحل في الأنبار إلى سبعينيات القرن الماضي، لكنها تراجعت منذ عقدين بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية، واليوم عادت مجددا لتجهز المحافظة بكميات كبيرة وبأسعار تصل إلى 30 دولارا للكيلوغرام الواحد.

ويقول أحمد يحيى، أحد الزبائن، لـUTV، “في ما مضى كنا نشتري العسل من كردستان، والآن جاءت نوعية الفلوجة، وهي جيدة، وأسعارها مناسبة جدا”.

4 مواسم في السنة لتغذية النحل في مناحل الأنبار، وبعض أصحاب المناحل يغذونه بالعسل ذاته الذي ينتج داخل الخلايا، عبر الإبقاء على الطرود التي تضم بيوضا وعسلا.

ويقول عبد المنعم المحمدي، صاحب منحل، لـUTV إن “موقع المنحل ينبغي أن يقع دائما عند المناطق القريبة من الأزهار والنباتات لكي يتغذى النحل جيدا وينتج عسلا بغزارة”.

وعلى الرغم من غزو العسل المستورد، فإن الإنتاج المحلي بات يضاهيه نوعا، فالغش فيه أصبح خارج حسابات الباحثين عن سمعة المنافسة في الأسواق.

المراسل: نبيل عزامي