
تجربة تعليمية أولى لذوي الاحتياجات الخاصة…
نشرت قبل 13 ساعة
UTV – الأنبار
لأول مرة، تشهد مدينة الفلوجة افتتاح مدرسة مخصصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وبطيئي التعلم، ضمن مشروع الأبنية المدرسية الصينية التي بدأت باستقبال التلاميذ هذا العام.
ويمثل هذا الافتتاح خطوة نوعية، طال انتظارها، في بيئة تعليمية تفتقر منذ سنوات إلى مؤسسات تراعي احتياجات هذه الفئة، التي كثيرا ما بقيت خارج إطار الرعاية التربوية.
المدرسة التي تحمل اسم “التحرير للتعليم العكسي”، صُممت خصيصا لاستيعاب التلاميذ من أصحاب القدرات التعليمية المحدودة، إضافة إلى من يعانون إعاقات جسدية تحول دون التحاقهم بالمدارس التقليدية.
ويوضح مدير المدرسة، عبد الرحمن عوني، أن المنشأة تفتح أبوابها للتسجيل يومي الأحد والثلاثاء، وتوفر بيئة تعليمية ملائمة من حيث البنية والتجهيزات، بما يتناسب مع طبيعة التلاميذ واحتياجاتهم الخاصة.
ويقول عوني إن “المدرسة تستقبل حالات خاصة من بطيئي التعلم، ولدينا دوام منتظم مع مراعاة ضوابط القبول. المبنى حديث، ومصمم ليستوعب الأطفال المقعدين وغيرهم من الفئات الخاصة المشمولة بالقرار”.
وتعتمد المدرسة على ما يُعرف بالتعليم أو “الدمج العكسي”، وهو نظام يسعى إلى إشراك التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن بيئة تعليمية تضم زملاءهم من الأطفال الأصحاء، في محاولة لتعزيز روح التعاون، وتقليص الفجوة الاجتماعية والنفسية بين الطرفين.
ويصف مدير تربية الفلوجة، أحمد إبراهيم طلال، هذا النموذج بأنه “محاولة تربوية وإنسانية لإتاحة فرصة التفاعل بين التلاميذ على اختلاف ظروفهم، بما يعزز من فرص الفهم والدعم المتبادل داخل الصفوف”.
ويضيف طلال أن “المدرسة تجمع بين التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وأقرانهم الأصحاء، ما يخلق بيئة من التفاهم والدمج الإيجابي، وهي تجربة جديدة على مستوى المحافظة”.
وتتكون المدرسة من 24 صفا دراسيا، وتؤكد مديرية تربية القضاء أن هذه المساحة تُعد كافية في الوقت الراهن لاستيعاب أعداد التلاميذ المسجلين، مع وجود خطط مستقبلية للتوسع.
ويقول طلال “حتى الآن لا نواجه ضغطا عدديا يعيق العملية التعليمية، والمساحة المخصصة تستوعب المزيد. كما بدأنا بإجراءات التسجيل في مدرسة جديدة مخصصة للطالبات المتفوقات”.
ويمثل افتتاح هذه المدرسة إحدى ثمار المشاريع الحكومية المرتبطة بالأبنية المدرسية الصينية، والتي ركزت في جزء من أهدافها على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تعجز فيه الكثير من العائلات عن تحمل تكاليف المدارس الأهلية، التي قد توفر خدمات مشابهة لكنها غير متاحة للجميع من الناحية المالية.
وبهذا النموذج، تسعى الجهات التربوية في الفلوجة إلى تقديم تجربة تعليمية إنسانية تراعي التنوع وتلبي الحاجة، في ظل ظروف اقتصادية صعبة لا تسمح لكثير من العائلات بتوفير تعليم متخصص لأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يجعل المدرسة الحكومية الجديدة بارقة أمل لهؤلاء الأطفال، ولعائلاتهم الباحثة عن فرصة حقيقية للدمج والتأهيل.
تقرير: نبيل عزامي
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 17 ساعة
نشرت قبل 17 ساعة
نشرت قبل 17 ساعة
نشرت قبل 17 ساعة
نشرت قبل 17 ساعة
نشرت قبل 20 ساعة
نشرت قبل 20 ساعة
نشرت قبل 20 ساعة
نشرت قبل 20 ساعة