UTV

في مدينة تختنق بافتقارها للأماكن الترفيهية، تقف الجنائن المعلقة أو ما تعرف شعبيا بـ «حدائق الجبل» على ارتفاع يطل على قلب الحلة، لكنها مغلقة الأبواب بوجه العائلات بعد الظهر، رغم كونها من أبرز المتنفسات الخضراء في المحافظة.
في الحلة وعلى ارتفاع يطل على مركز المدينة، تقف «حدائق الجبل» أو ما تعرف بالجنائن المعلقة، مغلقة الأبواب أمام العائلات بعد الساعة الثانية ظهرا، رغم كونها واحدة من أبرز المتنفسات الترفيهية في بابل.
الحدائق تشرف عليها بلدية الحلة، وتتمتع بموقع جغرافي فريد يجعلها وجهة مثالية للعائلات، خاصة مع وجود المساحات الخضراء، وألعاب الأطفال، والإطلالة البانورامية على المدينة، إلا أن الإغلاق المبكر يحرم الأهالي من الاستمتاع بها في فترات المساء، فيما يطالب مواطنون بإعادة النظر في أوقات فتح أبوابها في الفترة المسائية، في ظل ندرة الأماكن الترفيهية الخاصة بالعائلات، في مركز الحلة.
أحمد الأسدي مواطن من الحلة يقول، “نحتاج لمثل هكذا مكانات، وبالتأكيد تحتاج إلى الأمن والأمان، أي أن يخرج هو وزوجته وأولاده، وهو يشعر بالراحة”.
رغم المطالبات بفتح حدائق الجبل أمام العائلات خلال المساء، فإن بلدية الحلة أرجعت سبب الإغلاق، إلى عدم توفر الكهرباء، ما يصعب تشغيل الإنارة وأجهزة السلامة خلال المساء، مؤكدة وجود خطة تأهيل شاملة للحدائق، لتكون ملاذا آمنا ومفتوحا للعائلات ليلا ونهارا.
مسؤولة إعلام بلدية الحلة وداد العبادي تقول، “انطفاء الكهرباء ليلا تسبب بعدم دخول العوائل إلى هذا المتنزه، مديرية البلدية أعدت كشفا متكاملا لإعادة تأهيله بشكل كامل من بنى تحتية ومساطب وألعاب وشتلات، وكل ما يحتاج المتنزه من خطط جاذبة للمواطنين، وقريبا سيتم المباشرة بالعمل”.
حدائق الجبل، بانتظار إنارة تضيء مساحاتها الخضراء، وتفتح الأبواب للعائلات في مدينة تفتقر لأماكن ترفيهية.
ما بين مطلب شعبي ومكان ترفيهي واعد، تبقى «حدائق الجبل» بانتظار قرار يعيد الحياة إليها مساء، ويمنح العائلات في بابل فسحة من الراحة، في مدينة تبحث عن متنفسات حقيقية.

تقرير: حيدر الجلبي