
المسيّرات المنفلتة لا تتوقف عن استهداف…
نشرت قبل 6 ساعات
UTV – واسط
في ليلة سوداء، تحولت الضوضاء التجارية داخل أحد أكبر مراكز التسوق في مدينة الكوت إلى صراخ مفجوع، وأنين محاصر، وألسنة لهب تتراقص فوق أنقاض الحياة.
لم يكن الحريق عاديا، بل كارثة إنسانية بدأت بشرارة من جهاز تبريد وانتهت بمأتم جماعي راح ضحيته عشرات الأشخاص، حرموا حتى من وداع أحبائهم.
يقول حاكم محمود، أحد الناجين، إن “الفاجعة كبيرة جدا، ولا أحد يعلم حتى الآن ما سبب الحريق. أين كان دور الدفاع المدني؟ لا توجد سلالم طوارئ ولا أي منفذ إنقاذ. الناس رحلت بهذه الطريقة المأساوية”.
تغذت ألسنة اللهب على الإهمال المزمن الذي تعانيه المدينة. ثلاثون مواطنا صعدوا إلى سطح المبنى هربا من النيران، لكنهم وجدوا السطح خاليا من أي منفذ للنجاة. ساعات مرت وكأنها دهر، كانوا يلوحون بأيديهم من الأعلى بينما الأسفل يغص بالدخان والدمار.
يقول فراس حسام، من ذوي الضحايا، “تلقينا صباح اليوم نبأ وفاة أحد أقاربنا، وشخص آخر ما زال مفقودا ولا نعلم شيئا عن مصيره. إضافة إلى ابن عمي الثالث الذي تعرض للاختناق. نقلناه أولاً إلى مستشفى الزهراء، ثم إلى مستشفى دجلة الأهلي”.
حريق واسط ليس مجرد فاجعة عابرة، بل جرس إنذار أخير لأولئك الذين لا يتعظون من عواقب الإهمال، فهل تحتاج الجهات المعنية إلى مأساة جماعية في كل مرة حتى تبدأ بمراجعة إجراءات السلامة؟ أم تكتفي، كالمعتاد، بتشكيل لجان لا تعيد الأحبة، بينما تنتظر الفاجعة التالية؟
تقرير: حمزة الأسدي
نشرت قبل 6 ساعات
نشرت قبل 6 ساعات
نشرت قبل 6 ساعات
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة
نشرت قبل 13 ساعة