تألق كول بالمر في فوز تشيلسي الإنجليزي 3-صفر على باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، أمس الأحد ليتوج بطلا للنسخة الافتتاحية لكأس العالم لكرة القدم للأندية الموسعة التي أقيمت بمشاركة 32 فريقا في الولايات المتحدة.

وسجل بالمر هدفين من هجمتين مرتدتين سريعتين في الدقيقتين 22 و30 من الشوط الأول ولعب تمريرة حاسمة استغلها جواو بيدرو لتسجيل الهدف الثالث قرب نهاية الشوط الأول.

وقبل ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي للشوط الثاني أشهر الحكم البطاقة الحمراء لجواو نيفيز لاعب سان جيرمان بعدما جذب مارك كوكوريا من شعره قرب منطقة الجزاء. واتخذ الحكم القرار بعد مشاهدة الواقعة على شاشة إلى جانب الملعب.

وضغط تشيلسي بقوة منذ البداية ولعب بيدرو نيتو تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكنها مرت من أمام كوكوريا.

وفرض الفريق الإنجليزي هيمنته على الدقائق الأولى وكاد أن يسجل بالمر الهدف الأول من تسديدة من حدود منطقة الجزاء مكللا سلسلة من التمريرات الدقيقة لكن تسديدته مرت بجوار القائم في الدقيقة الثامنة.

ودخل سان جيرمان في أجواء المباراة وكاد أن يسجل من هجمة سريعة عندما وصلت الكرة إلى ديزريه دوي الذي كان بلا رقابة داخل منطقة الجزاء لكنه آثر التمرير باتجاه أشرف حكيمي لكن كوكوريا كان لها بالمرصاد في الدقيقة 16.

وبعد دقيقتين أطلق دوي تسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء تصدى لها حارس المرمى روبرت سانشيز.

وفي الدقيقة 22 تقدم تشيلسي بهدف سجله بالمر من تسديدة من داخل منطقة الجزاء مكللا هجمة مرتدة سريعة بقيادة مالو جوستو بعدما أخفق الدفاع في التعامل مع تمريرة طويلة. وبعدما اعترض الدفاع محاولة جوستو الأولى وصلت الكرة إلى بالمر الذي أسكنها الشباك.

ومن هجمة مرتدة أخرى أيضا من الجهة اليمنى، سجل تشيلسي الهدف الثاني عن طريق بالمر الذي سدد داخل الشباك من داخل منطقة الجزاء مكللا انطلاقته السريعة.

ولعب بالمر تمريرة حاسمة متقنة استغلها جواو بيدرو ليسجل الهدف الثالث من مسافة قريبة قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول.

وجاءت الدقائق الأخيرة من المباراة متوترة في النهاية، ودخل لاعبو الفريقين في مشادات بعد صافرة النهاية، لكن سرعان ما تبددت التوترات عندما ذهب لاعبو تشيلسي للاحتفال مع جماهيرهم.

 

“شعور رائع”

قال بالمر لمنصة (دازون) “إنه شعور رائع. وما يزيده روعة، أن الجميع شككوا في قدراتنا قبل المباراة، كنا نعلم ذلك. من الجيد أن نقاتل بهذه الصورة.

“وضع المدرب (إنزو ماريسكا) خطة لعب رائعة. كان يعلم أين ستكون المساحة. حاول أن يمنحني أكبر قدر ممكن من الحرية، وكان عليّ فقط أن أرد له الجميل وأسجل بعض الأهداف”.

وخاض تشيلسي البطولة بعد فوزه بدوري المؤتمر الأوروبي، وهي الدرجة الثالثة بين بطولات الأندية القارية، وإنهاء الموسم في المربع الذهبي بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وقبل المباراة، قال ماريسكا إنه كان يتوقع أن تكون المباراة صراعا خططيا أمام لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، لكن المدرب الإيطالي هيمن على اللقاء.

ولجأ فريق ماريسكا إلى الضغط العالي بلا هوادة وتقليد الخطط التي استعان بها بوتافوجو البرازيلي، الذي تغلب 1-صفر على بطل أوروبا في مرحلة المجموعات وكان الفريق الوحيد الذي سجل في مرمى فريق لويس إنريكي في المباريات الثماني السابقة.

ووضع هذا الضغط سان جيرمان في مأزق، وعندما لم يتمكن فريق ماريسكا من استعادة الكرة، تمركزوا في العمق، ما أحبط المنافس الذي لم يقدم أداءه المعتاد.

وقال ماركينيوس قائد باريس سان جيرمان “كان تشيلسي أكثر فعالية منا، لقد عملوا بشكل جيد على نقاط ضعفنا البسيطة.

“خططيا، شكّلوا لنا مشاكل في الشوط الأول، واستغرقنا بعض الوقت للرد. هذه أمور علينا تغييرها مستقبلا. أعتقد أن جميع الفرق ستدرسنا عن كثب الآن لمعرفة مواطن قوتنا وضعفنا. الأمر متروك لنا الآن لنكون دائما في قمة أدائنا”.