UTV

تعاني المناطق الواقعة على جدول ناظم الحجيمي في المثنى من الجفاف نتيجة التغيرات المناخية، حيث تضرر نحو عشرين ألف دونم وتحولت إلى بور بعد أن كانت تزرع فيها محاصيل الحنطة والشعير ومحاصيل علفية أخرى.
جدول ناظم الحجيمي الإروائي أحد أفرع شط الرميثة الممتد إلى 36 كيلومترا جفت بالكامل منذ أكثر من شهر، في واحدة من أقسى موجات الجفاف التي تضرب مناطق شرق قضاء الوركاء وناحية الكرامة، وجعلت السكان يعتمدون على الآبار الارتوازية والسيارات الحوضية.
ماجد شاكر أحد سكنة الوركاء يقول، “ماء الآبار لا يصلح حتى للحيوانات، لأنه مالح، الأرض جفت ولا حلول”.
نحو 20 ألف دونم من الأراضي الزراعية أصبحت بورا بعدما كانت محاصيل الحنطة والشعير والذرة تروى منه.. أشجار النخيل ماتت وذبلت معها أوراق الأمل.
التغيرات المناخية وانخفاض مناسيب شط الرميثة لم تحرم الأرض فقط بل حرمت آلاف العائلات من مصدر رزقها الوحيد.
مهدي عبد الواحد أحد سكنة الوركاء، يقول، “منذ بدء الصيف لم تأت المياه، ولا يوجد زراعة”.
أما الجزء الواقع منه في ناحية الكرامة فقد جفت المياه فيه منذ أكثر من 15 عاما، واستمر جفافه حتى وصل إلى عمق الوركاء رغم تبطين 12 كيلومترا بالكونكريت.. فيما تسعى السلطات المائية إلى تغذيته من نهر السوير لإنهاء أزمة الجفاف.
كان الفلاح يفتح ساقية ويغني للماء.. أما اليوم، فقد صارت الأرض بورا، والنخل مات واقفا. الجفاف هنا لا يروي قصة توقف المياه عن هذه المناطق فحسب، بل حكاية موت بطيء للإنسان والحياة.

تقرير: خليل بركات