رأى لاعب الوسط بول بوغبا أن العودة إلى المنتخب الفرنسي لكرة القدم ستكون حلما، وذلك خلال تقديمه رسميا، الخميس، كلاعب جديد في موناكو.

وسيعاود بطل مونديال 2018 نشاطه في ملاعب كرة القدم بألوان موناكو بعدما غاب لثلاثة أعوام نتيجة إيقافه لمدة 18 شهرا بسبب المنشطات والإصابات وقضية اختطاف كان ضحية لها بهدف ابتزازه.

لم يسبق للاعب خط الوسط (91 مباراة دولية) أن لعب في الدرجة الأولى في بلاده. استهل مسيرته مع لوهافر، قبل أن ينضم إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في سن السادسة عشرة. تنقل لاحقا بين مانشستر ويوفنتوس الإيطالي بين عامي 2011 و2024.

كان آخر ظهور له مع النادي الإيطالي في 3 سبتمبر 2023. بعد بضعة أيام، تم إيقاف بطل مونديال 2018 لمدة أربع سنوات نتيجة ثبوت وجود مادة محظورة في اختباره بعد مباراة أودينيزي في 20 أغسطس 2023.

خفّضت محكمة التحكيم الرياضي “كاس” العقوبة إلى 18 شهرا، حيث وجدت أن تناول” المادة لم يكن متعمدا، بل نتج عن تناول مكمل غذائي وصفه طبيب في فلوريدا.

أصبح بوغبا منذ مارس 2025 تاريخ انتهاء إيقافه، مؤهلا للعب مجددا ليبدأ البحث عن فريق بعد انتهاء عقده مع يوفنتوس في نوفمبر 2024.

يطمح بوغبا إلى استعادة خانته في منتخب فرنسا

ولم يرتد بوغبا قميص منتخب فرنسا منذ 29 مارس 2022 ضد جنوب إفريقيا (5-0)، وبالتالي هو يحلم بالعودة إلى “الديوك” لأن “رغبة كل لاعب كرة قدم فرنسي أن يلعب للمنتخب الفرنسي. لكن هناك خطوات. اليوم، وصلتُ إلى الخطوة الأولى: العودة وتقديم أداء جيد”، وفق ما أفاد، الخميس.

وأضاف: هناك أماكن في المنتخب يجب الفوز بها، ويجب عليك أن تستحقها، فهناك فريق كبير جدا، فريق رائع.

وبدونه، وصل المنتخب الفرنسي إلى نهائي كأس العالم مرة أخرى وذلك عام 2022 في قطر، لكنه خسر أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.

وقّع بول بوغبا، السبت، عقدا مع موناكو لمدة عامين في محاولة لانعاش مسيرته عن 32 عاما.

وقال بوغبا الذي منحه موناكو فترة ثلاثة أشهر كي يستعيد لياقته البدنية، إن نادي الإمارة “يمتلك أسسا جيدة جدا، طاقة جيدة، أشخاصا جيدين سيساعدوني على العودة إلى أفضل مستوياتي”.

وتابع: أنا مُصمم على العودة والاستمتاع، عليّ استعادة المتعة التي فقدتها. مع الوقت والصبر، أريد العودة إلى أفضل مستوياتي.

وأشار بوغبا إلى أن جسده تعرض لضربة نفسية وجسدية في الأعوام الأخيرة، لكن “بول بوغبا لم يمت. ما زلت هنا. أرغب بالعودة أكثر من أي وقت مضى”.

وأكد أنه “نسي كل شيء عن الماضي”، حتى أنه “ممتن لكل ما حدث. لأنه ساعدني على النمو. كما ساعدني على رؤية العالم الحقيقي، وما يمكن أن يحدث في الحياة. ليس لديّ أي نية للانتقام من أي كان. أنا سعيد وحسب لأني أستطيع العودة إلى الملعب والقيام بما أحبه أكثر شيء في العالم”.