UTV

ينذر شح المياه في نهر الزاب الأسفل بخطر كبير في قضاء الدبس والحويجة في ظل عدم الشمول بالخطة الزراعية الصيفية في كركوك، العطش للإنسان والزرع يقتربان من المناطق المحاذية لهذا النهر فيما يطالب الأهالي بحلول عاجلة لإعادة المياه إلى هذه المناطق.
شريان الحياة انقطع في قضاء الدبس والحويجة مع دخول الصيف.. فالزاب الأسفل يلفظ أنفاسه الأخيرة باحثا عن من يعيد سر الحياة إلى مجراه الذي تعتمد عليه كركوك.
علي حسين مواطن يقول، “ما وصل إليه نهر الزاب مؤسف جدا، يوم بعد آخر ينخفض مستوى المياه، وهذا أثر على الزراعة بشكل ملحوظ، وحتى على المناخ في المناطق التي يمر فيها”.
التجاوزات على مجرى النهر وقلة الأمطار وعدم إنشاء سدود خزنية على نهر الزاب الأسفل، عوامل ساهمت في شح المياه وانعدامها في المناطق التي تعيش على هذا النهر.
المسؤول في إدارة مشروع سد الدبس طه ياسين يقول، “المشروع يتكون من مسيل مائي وناظم قناة ري كركوك، تكون الاطلاقات إلى مشروع سد الدبس من دوكان، ويتم تنظيم الاطلاقات من قبل المركز الوطني للسيطرة على المياه ومديرية الموارد المائية في كركوك، من المعلوم أن شح المياه لهذا الموسم هي بسبب قلة الأمطار”.
يختفي الزاب الأسفل شيئا فشيئا كلما ابتعدنا عن سد الدبس، وبوصوله إلى قرى أطراف الحويجة يصبح مجرى النهر عبارة عن مستنقعات تتوقف بها كميات قليلة من المياه لا تسقي الزروع ولا تروي العطش.
وبين جفاف النهر وتصدع الأرض يبقى الصيف في العراق فصلا من معاناة لا يبددها الوقت، ولا تخففها الوعود، فيما ينتظر الأهالي حلولا تعيد إليهم سر الحياة.

تقرير: عمار حامد