
الأفاعي والجرذان تغزو حي الوليد في…
نشرت قبل 4 ساعات
UTV – بغداد
من حليف إلى عدو، ومن سلام إلى فوضى، وبالعكس، يترنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين تقلبات مذهلة في الخطاب والسلوك تجاه إيران، ففي رسائل متضاربة، يمدح اتفاقات وإنجازات، ثم يسخر منها في اليوم التالي.
بحسب محللين، يظهر ترامب أمام جمهوره أنه يتفانى في دعم إسرائيل، بينما يهاجم العقوبات المفروضة على إيران، ثم يعود ليبدي عدم اكتراثه بأي تقارب معها أو حتى بإحياء الاتفاق النووي الذي مزقه بنفسه.
هذا التناقض السياسي يترافق مع مزيج من التهديدات الفجة، مثل فرض أقسى العقوبات وفتح الباب أمام عمليات عسكرية، إلى جانب وعود مبطنة بإمكانية الحوار والتفاهم، وكأن الهدف ليس الدبلوماسية، بل إدارة جمهورين مختلفين بلغة واحدة.
تناقضات تبدو أنها محاولة للعب على أوتار متنافرة، للمتشدد يقدم خطاب القوة، وللباحث عن الدبلوماسية يلوح بإشارات التفاوض، لكن النتيجة واحدة، رسائل مشوشة، وإشارات متضاربة لا تطمئن الحلفاء ولا تردع الخصوم.
ترامب يبدو اليوم كمسرحي في عرض حي لا ينتهي، ينقلب في كل مشهد، من التهويل بالحرب إلى ترقب الدبلوماسية، ومن مدح إسرائيل إلى التلميح بامتلاكه «مفاجآت سرية» عن إيران، خطاب يتأرجح بلا اتجاه، بلا خطة، وبلا نية واضحة سوى الإثارة.
في النهاية، لا تكشف مواقف ترامب عن سياسة خارجية أكثر من مزاج سياسي متقلب، يدار بحسب الوضع الراهن، ففي كل مرة يلوح بالحوار مع إيران، سرعان ما تتبع التصريحات ضربة إسرائيلية، وكأن التهدئة ليست سوى غطاء لتمرير تصعيد محسوب، وعود بالحوار تقابلها أفعال تفسر بلا شك خداعا أو مراوغة.
وبين التهديد بالتدمير والدعوة للتفاوض، تظل إيران وإسرائيل وغيرهما تفهمان الرسالة جيدا، لا رهان ثابت على رجل يغير موقعه كلما تغير مزاجه السياسي.
تقرير: عدنان الدرويش
نشرت قبل 4 ساعات
نشرت قبل 4 ساعات
نشرت قبل 4 ساعات
نشرت قبل 10 ساعات
نشرت قبل 11 ساعة
نشرت قبل 11 ساعة
نشرت قبل 11 ساعة
نشرت قبل 11 ساعة
نشرت قبل 11 ساعة
نشرت قبل 11 ساعة
نشرت قبل 11 ساعة
نشرت قبل 11 ساعة