السوداني يجري اتصالات مع قيادات قطر والإمارات ويُشدد على موقف العراق الداعم لجهود التهدئة
نشر منذ 6 ساعات
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء الاثنين، أنه أجرى مكالمتين منفصلتين مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة.
وأكد السوداني في منشور على حسابه بمنصة “إكس” تضامن العراق الكامل مع قطر ووقوفه إلى جانبها في الحفاظ على سيادتها وأمنها، مجدداً دعوته للتهدئة وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر وتهديد استقرار المنطقة.
وشدد على أهمية اعتماد الحوار وتفادي أي إجراءات توسع دائرة الصراع، ما يهدد السلم الإقليمي والدولي.
ويأتي ذلك بعد الضربة الإيرانية على قاعدة العديد في قطر، رداً على الهجوم الأميركي على منشآت نووية إيرانية قبل يومين. حيث أطلقت إيران 14 صاروخاً باليستياً، حسب مصادر أميركية، تم إسقاط 13 منها، وسقط صاروخ واحد في منطقة غير مأهولة دون أضرار.
وفي أول رد فعل له، قال الرئيس ترامب عبر “تروث سوشيال” إنه يشكر إيران على الإبلاغ المبكر مما سمح بالاستعداد، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار، ووصف الهجوم بأنه “رد ضعيف للغاية”، معبراً عن أمله في عدم تصعيد الكراهية.
وأضاف ترامب أن الضربة الإيرانية تم التصدي لها بفعالية، معرباً عن عدم نيته الانجرار لمواجهة أوسع، داعياً إيران وإسرائيل إلى السعي للسلام في المنطقة.
وفي بيان للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أوضح أن عدد الصواريخ التي أُطلقت يعادل عدد القنابل التي استخدمتها واشنطن في الضربة على المنشآت النووية، في إشارة لرغبة طهران بضبط الردع دون تصعيد.
وأكدت قطر أن دفاعاتها الجوية اعترضت الصواريخ بنجاح، وأعلنت إخلاء القاعدة مسبقاً، بينما أدانت وزارة خارجيتها الهجوم بشدة ودعت إلى التهدئة والعودة للحوار.
ويعتبر هذا الهجوم أول استهداف مباشر لمنشأة عسكرية أميركية من قبل إيران منذ بدء المواجهة الحالية، ويعطي مؤشرات أولية على احتمال فتح قنوات دبلوماسية لخفض التصعيد.