في واقعة أثارت الجدل، كشف تقرير لصحيفة “ذا غارديان” أن مساعد الذكاء الاصطناعي المدمج في تطبيق “واتساب” قد سرّب عن طريق الخطأ رقم هاتف أحد المستخدمين، بعد أن ولّده على أنه رقم خدمة العملاء لشركة القطارات البريطانية “ترانس بينين إكسبريس”.

الحادثة بدأت عندما حاول المستخدم باري سميثورست الحصول على رقم خدمة العملاء الخاص بالشركة عقب تأخر قطاره، لكن الرد من مساعد الذكاء الاصطناعي أظهر رقماً عائداً لمستخدم آخر يدعى جيمس غراي، لا تربطه أي علاقة بالشركة ولا بسميثورست، لا من حيث الموقع الجغرافي ولا البيانات الشخصية أو المهنية.

ورغم أن المساعد قدم اعتذاراً وأكد أن الرقم تم توليده عشوائياً، إلا أن الحادث أثار انتقادات حادة. فقد وصف مايك ستانوب، خبير البيانات في شركة استشارات بريطانية، الأمر بأنه “مثال صارخ على فشل الذكاء الاصطناعي”، محذراً من أن تدريب النماذج على “الكذب الأبيض” قد يؤدي إلى فقدان ثقة المستخدمين.

من جانبها، ردت “ميتا” بالقول إن الرقم المشار إليه متاح علناً عبر الإنترنت، وإنه يتشابه جزئياً مع رقم خدمة العملاء الحقيقي، مؤكدة أن النماذج لم تُدرّب على بيانات المستخدمين الخاصة.

تُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة من “هلوسات” الذكاء الاصطناعي التي أثارت القلق حول دقة المعلومات وسلامة الخصوصية، وسط دعوات متزايدة لمزيد من الشفافية والضوابط على هذه التقنيات.