آثار الإدمان الرقمي.. مشكلة انحناء رقبة التكنولوجيا وطرق الوقاية
نشر منذ 5 ساعات
باتت الرقبة واحدة من الضحايا الرئيسيين لعصر التكنولوجيا، إذ تقضي الغالبية من الموظفين الأميركيين ساعات طويلة يومياً وهم منحنون أمام الشاشات، سواء في مكاتبهم أو أثناء استخدام هواتفهم. هذا الوضع المتكرر تسبب في انتشار ظاهرة تُعرف بـ”رقبة التكنولوجيا” أو “رقبة الرسائل”، التي تبدأ بآلام بسيطة في الرقبة قد تتطور إلى مشاكل مزمنة نتيجة الانحناء المستمر للرأس أثناء استخدام الأجهزة.
المشكلة تكمن في الضغط الكبير الذي تتحمله الفقرات العنقية عند إمالة الرأس إلى الأمام، حيث يزيد وزن الرأس الظاهري بشكل كبير، ما يؤدي إلى إجهاد مفرط للرقبة. يوضح بريان لانغينهورست من مركز مايو كلينك أن رأس الإنسان يعادل وزن كرة بولينغ حوالي 8 أرطال، ولكن عند انحنائه للأمام يتضاعف الضغط على الرقبة ليصل إلى 72 رطلاً أو أكثر.
رغم شيوع هذه المشكلة، يمكن الوقاية منها باتباع خطوات بسيطة ضمن الروتين اليومي:
-
تمارين تمدد الرقبة: ينصح المتخصصون بممارسة تمارين تمدد عضلات الرقبة ثلاث مرات يومياً، مثل إمالة الرأس جانبيًا لمحاكاة لمس الأذن للكتف، والضغط اللطيف عليها لمدة 30 ثانية، بالإضافة إلى تمارين لعضلات الكتف والجزء العلوي من الظهر.
-
تحسين وضعية الجلوس والعمل: يجب ضبط شاشة الحاسوب بحيث يكون مستوى العين أعلى قليلاً من أعلى الشاشة، مع الجلوس بوضع مستقيم يتوافق فيه الرأس مع الوركين والعمود الفقري. كذلك، ينبغي وضع اليدين والمعصمين بشكل مريح مع ثني المرفقين بزاوية 90 درجة، والقدمين مسطحتين على الأرض.
-
وضع الهاتف: يُفضل دعم الساعدين بوضع وسائد على الحجر، وحمل الهاتف أو الجهاز اللوحي بوضعية مرتفعة ومائلة قليلًا لتقليل إجهاد الرقبة.
باتباع هذه الإرشادات يمكن تقليل آثار “رقبة التكنولوجيا” بشكل كبير والحفاظ على صحة الرقبة رغم ساعات الاستخدام الطويلة للأجهزة الرقمية.