أعربت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان صادر اليوم الاثنين، عن بالغ قلقها إزاء التطورات الأخيرة المتعلقة باستهداف المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفت هذه الخطوة بأنها تصعيد خطير من شأنه أن يفاقم التوتر ويهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

وأكدت المنظمة، التي تضم 57 دولة عضواً من بينها إيران، إدانتها الشديدة واستنكارها لانتهاك سيادة إيران، معتبرة ذلك مخالفًا للقوانين والمواثيق الدولية.

ودعت المنظمة كافة الأطراف إلى تجنب التصعيد، والتحلي بضبط النفس، والعودة إلى لغة الحوار والمفاوضات كسبيل وحيد لحل النزاعات.

وكانت المواجهة بين إيران وإسرائيل قد شهدت تصعيداً غير مسبوق فجر الأحد، بعدما شنّ الجيش الأمريكي ضربات استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إثرها “تدمير هذه المنشآت بالكامل”.

وفي أول تعليق إسرائيلي، أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب، واصفًا قراره بـ”القوي والجريء”، مؤكداً أن “القوة تسبق السلام”.

من جهته، وصف الحرس الثوري الإيراني الهجوم الأمريكي بأنه جريمة خطيرة وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، متوعدًا بردود مؤلمة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن سيادتها وشعبها، مشيراً إلى أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً، لكن إيران سترد انطلاقاً من مبدأ الدفاع عن النفس.

وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن الولايات المتحدة يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الهجمات على إيران.