قال مصدر بأوبك+ إن المجموعة تتحرك صوب إضافة نحو مليوني برميل يوميا من النفط إلى السوق في الفترة بين أغسطس/آب إلى ديسمبر كانون الأول، إذ تخفف أوبك+ قيود الإنتاج في ظل تعافي الاقتصاد العالمي وصعود أسعار الخام.
وأضاف المصدر أن الزيادات الشهرية قد تبلغ ما يقل عن 0.5 مليون برميل يوميا. وقال مصدر آخر في أوبك+ إن السعودية أكبر منتج في أوبك وروسيا أكبر منتج خارج المنظمة توصلتا بشكل مبدئي إلى اتفاق على تخفيف قيود الإنتاج اعتبارا من أغسطس/آب.
وواصلت أسعار النفط مكاسبها بفضل الأنباء، فيما كان بعض المتعاملين يتوقعون زيادة أكبر للإنتاج في أغسطس/آب، وجرى تداول خام برنت القياسي عند 76.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:36 بتوقيت جرينتش، ليرتفع قرابة 1.5 دولار خلال اليوم ويقترب من أعلى مستوى في عامين ونصف العام.
وقال المحلل الاقتصادي جيوفاني ستاونوفو إن الصورة العامة للزيادة “ستُبقي السوق في حالة شح هذا الصيف، في ظل استمرار ارتفاع الطلب على مدى الأسابيع المقبلة”، مضيفا أن التوافق كان على إضافة 0.5 مليون برميل يوميا في الشهر أو أزيد قليلا.
وبدأ وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفائهما، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، محادثات عبر الإنترنت اليوم الخميس، فيما قالت مصادر إنهم سيتخذون قرارا بشأن سياسة الإنتاج اعتبارا من أغسطس/آب وقد يدرسون أيضا تمديد اتفاق المجموعة الشامل لتقييد الإمدادات لما بعد أبريل/نيسان 2022.
ولمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطلب على النفط بسبب أزمة كوفيد-19، اتفقت أوبك+ العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو أيار 2020، على أن تنهي تلك القيود في نهاية أبريل نيسان 2022. ويبلغ الخفض حاليا نحو 5.8 مليون برميل يوميا.
وقالت لجنة تابعة لأوبك+ يوم الثلاثاء إنها تتوقع نمو الطلب على النفط بستة ملايين برميل يوميا في 2021 لكنها أشارت إلى مخاطر حدوث تخمة في 2022، وقالت إن ثمة “قدرا كبيرا من عدم اليقين” الذي يشمل تفاوت التعافي العالمي وارتفاع الإصابات بسلالة دلتا الأشد عدوى من فيروس كورونا.
وتتعاون السعودية وروسيا وبقية أعضاء أوبك+ على نحو وثيق منذ انهيار كبير للتحالف في مارس/آذار 2020 قبل قليل من تسبب الجائحة في تهاوي أسعار النفط الذي دفعهم للقيام معا بصياغة اتفاق الإمدادات، لكن المجموعة ما زالت تواجه تحديا بشأن مدى سرعة التخلص من التخفيضات.
وتتوخى الرياض الحذر دوما بشأن ضخ إمدادات جديدة، مما يعكس الضبابية بشأن مسار الجائحة. وأبدت روسيا، التي يتسم اقتصادها بتنوع أكبر ويقل اعتماده على النفط، بصفة عامة مخاوف من أن صعود الأسعار قد يحفز الإنتاج الأميركي المنافس، الذي يتطلب أسعارا مرتفعة كي يتسم بالجدوى.