UTV – بغداد

قال مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء، إن التقدم الأمني المتحقق في العراق يشجع على تحديد آليات لانسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي، داعيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى مواصلة تدريب القوات العراقية.

وقال الكاظمي في كلمة ألقاها خلال اجتماعه بالممثلين الدائميين لدول الناتو في بروكسل ونقلها مكتبه الإعلامي، إن “العراق يثمن الدور الذي لعبه حلف شمال الأطلسي، فقد كان شريكا في توفير الدعم للجهود العراقية في دحر تنظيم داعش الإرهابي”.

وأضاف الكاظمي “لقد كان العراق ولا يزال هو الخط الأول في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وقد أكسبت هذه الحرب، بغض النظر عن ضراوتها، قواتنا الأمنية خبرة لا يستهان بها على المستوى الإقليمي والدولي”.

وأشار إلى أن “ما أحرزناه من تقدم على الصعيد الأمني، يدفعنا من خلال الحوار الاستراتيجي الذي بدأناه عام 2020 مع التحالف الدولي إلى إيجاد آليات زمنية وفنية لسحب القوات القتالية للتحالف، واستمرار التعاون في كل المجالات، خصوصا التسليح والتأهيل والتدريب والدعم الاستخباري”.

وقال “نتطلع إلى استمرار دول حلف الناتو في تدريب وتأهيل وتجهيز قواتنا المسلحة، ودعم الكليات العسكرية وتوسيع برامج تدريب الشرطة وتدريب المهارات المتخصصة والفنيين في صنوف الأسلحة الجوية والبحرية لتمكينها من مواجهة الإرهاب”.

وتابع الكاظمي قائلا “إننا في العراق نعتز بالتنوع الديني والمذهبي والقومي لمكونات الشعب العراقي، وقد نجح العراق بلعب دور بناء في تحقيق الأمن والاستقرار ضمن محيطه الإقليمي والدولي، فقد علمتنا الحروب والظروف الصعبة أن الحلول السلمية هي الأساس الذي ممكن أن نؤسس عليه علاقات استراتيجية وإيجابية سواء مع دول الجوار أو الدول الإقليمية أو دول العالم”.

ودعا الكاظمي، الدول الأعضاء في الحلف والمجتمع الدولي إلى “استخدام الموارد الأمنية والعسكرية خدمة لتعزيز السلم والاستقرار، وإسناد إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة جراء الصراعات والحروب”.

وتحدث الكاظمي عن اقتصاد العراق قائلا “لقد تراكمت التحديات أمام الاقتصاد العراقي على مدى السنوات الماضية بسبب السياسات الخاطئة وسوء الإدارة والفساد وغياب التخطيط، بالإضافة إلى الاعتماد شبه الكلي على النفط كمصدر أساس لإيرادات الدولة”.

وأوضح أن “ورقة الإصلاح البيضاء تهدف إلى إعادة التوازن للاقتصاد العراقي، ووضعه على مسار يسمح للدولة باتخاذ الخطوات المناسبة في المستقبل لتطويره إلى اقتصاد متنوع يخلق الفرص للمواطنين لعيش حياة كريمة”.

وأضاف أن “الإصلاحات الاقتصادية لا يمكن تحقيقها من دون تحقيق نمو اقتصادي، وأن العراق ساعٍ إلى تشجيع المجتمع الدولي على تعزيز فرص الاستثمار فيه، وبما يضمن تحقيق تنمية مستدامة تساهم في دعم الإصلاح الاقتصادي”.

وعن الانتخابات قال رئيس الوزراء “إننا نبذل كل الجهود لضمان الأمن الانتخابي عبر خطط عسكرية وأمنية نعد لها منذ أشهر، وعبر تدريبات وممارسات تقوم بها المؤسسات الأمنية استعدادا ليوم الانتخابات، الهدف منها حماية المقترعين والمراقبين الدوليين والصحفيين”.