نفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي صحة ما أعلنته إيران بشأن انطلاق هجمات إسرائيلية ضد أراضيها من داخل العراق، مجددةً التأكيد على موقف بغداد الرافض لاستخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار.

وقال عضو اللجنة، النائب ياسر وتوت إن “الاتهامات الإيرانية بشأن انطلاق عمليات قصف من داخل الأراضي العراقية باتجاه الكيان الصهيوني غير صحيحة، ولا تستند إلى أي معلومات موثقة”.

وجاء هذا النفي رداً على تصريح أدلى به كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، يوم السبت، قال فيه إن “بعض الهجمات الأخيرة التي استهدفت إيران انطلقت من داخل الأراضي العراقية”، داعياً الحكومة العراقية إلى تحمّل مسؤوليتها في منع استخدام أراضيها وأجوائها للاعتداء على دول الجوار.

وأكد وتوت أن “العراق لم ولن يكون منطلقاً لأي عدوان على دول المنطقة”، مشيراً إلى أن اللجنة الأمنية النيابية أجرت تواصلاً مع كافة القيادات العسكرية والأمنية، بما في ذلك قيادة القوات الجوية والرصد الجوي، والتي نفت وجود أي نشاط يشير إلى استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة إيران.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تدهور حاد في العلاقات بين طهران وتل أبيب، عقب الهجوم الصاروخي المباغت الذي شنته إسرائيل في 13 حزيران 2025 على أهداف داخل إيران، وما تبعه من رد إيراني واسع بسلسلة هجمات صاروخية استمرت ليومين، واستهدفت منشآت ومواقع عسكرية إسرائيلية.