يشكل الألم عبئًا ينعكس سلبًا على جودة حياة الفرد، مما يدفعه للبحث عن مسكن فعّال وسريع لتخفيف معاناته. لكن في كثير من الأحيان يواجه صعوبة في اختيار الدواء الأنسب لحالته، فما هي الطريقة المثلى لاختيار مسكن الألم؟ وماذا يفعل إذا استمر الألم؟

يرى الخبراء أن المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية تنحصر بشكل رئيسي في فئتين: الباراسيتامول (المعروف أيضاً بالأسيتامينوفين) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).

توضح الدكتورة ماري لين ماكفيرسون، أستاذة الصيدلة بجامعة ميريلاند، أن كل فئة من هذه المسكنات تعالج الألم بطريقة مختلفة، كما أن أنواع الألم المختلفة قد تستجيب بشكل أفضل لأحد النوعين دون الآخر.

كيف تعمل هذه المسكنات؟

بحسب الدكتورة كاثرين بيبرزاك، المديرة الطبية لمركز تخفيف الألم في جامعة واشنطن، فإن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين والأسبرين تخفف الألم من خلال استهداف مواقع الالتهاب في الجسم، حيث تمنع إنزيمين مهمين يُعرفان بـ COX-1 وCOX-2، مما يقلل من إنتاج البروستاغلاندينات، وهي مواد كيميائية تسبب الالتهاب والتورم والألم.

فهم هذه الفروقات يساعد في اختيار المسكن المناسب بحسب نوع الألم، ويُنصح بمراجعة الطبيب إذا استمر الألم أو ازداد سوءًا.