UTV – بغداد

خطاب جدلي خرج من جعبة عضوين بالكونغرس الأميركي، يتهم بغداد بأنها تحولت إلى دمية بيد طهران، ويقترح عقوبات قد تغير وجه العلاقة بين حليفين مفترضين.

الخطاب الذي وقعه نائبان جمهوريان، لم يترك شاردة ولا واردة إلا واتهم بها الحكومة العراقية، من تهريب النفط إلى تحويل موارد الدولة لخزائن الحرس الثوري الإيراني.

في المقابل، تؤكد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عدم وجود أي هيمنة إيرانية، ووصفت دعوات العقوبات بأنها تحركات إعلامية لا تعبر عن موقف الإدارة الأميركية، مؤكدة أن سيادة العراق غير خاضعة لأي نفوذ خارجي.

الأساس في هذه الدعوة هو الادعاء بأن العراق قد خضع بالكامل للنفوذ الإيراني، ماركو روبيو وزير الخارجية في إدارة ترامب الجديدة، تسلم الرسالة وإن كان الأكثر انسجاما مع نبرة العداء الحاد لإيران، إلا أن دعوات فرض عقوبات على بغداد شيء آخر تماما، يقول محللون.

المشرعان طالبا بستة إجراءات رئيسية من إدارة ترامب، تشمل تعليق المساعدات الأميركية، وفرض عقوبات على استيراد الغاز الإيراني، وتصنيف الحشد منظمة إرهابية، وفرض عقوبات على المؤسسات المالية العراقية التي تدعم إيران، ومعاقبة سياسيين، وتفكيك شبكات التهريب الإيرانية.

وفيما تهدف هذه السياسة إلى إضعاف قبضة طهران على العراق، إلا أن فعاليتها لطالما كانت محل جدل، وقد تؤدي العقوبات الجديدة إلى نتائج عكسية، وتضر بأهداف ومصالح الولايات المتحدة في العراق، إن تبنتها واشنطن، الأمر الذي يراه محللون بعيدا عن الواقع.

ويبقى السؤال الأبرز، هل ستختار واشنطن مسار الضغط الأقصى المباشر على بغداد، رغم صدور الطلب من عضوين فقط عرف عنهما التشدد، أم ستستمر في استراتيجيتها نحو دعم عراق بعيد عن أي نفوذ أجنبي، إيراني كان أو غيره.

تقرير: عدنان الدرويش