UTV – ذي قار

في ناحية الطار، مركز زراعة محصول الشلب في ذي قار، ما تزال الحقول جرداء بعد أن منع مزارعوها من زراعتها بقرار حكومي، لم يشمل المحصول ضمن الخطة الزراعية لصيف هذا العام.

أكثر من ألفي دونم كانت حصة هذه المناطق في الخطة الزراعية الصيفية للموسم الماضي، حقق فيها المزارعون إنتاجا وفيرا اقترب من طن لكل دونم، لكن قرار حرمانهم من الخطة الصيفية هذا العام تركهم حائرين بعد توقف أهم سبل عيشهم.

ويقول هادي حسن، مزارع، إن “لدي عائلة تتألف من 24 فردا، ومصدر دخلنا الوحيد هو زراعة الشلب، لكننا منعنا من ذلك”.

وتطالب الجمعيات الفلاحية في ذي قار بعد أن وصلت إلى طريق مسدود مع الجهات الرسمية، بالتراجع عن القرار بالسماح للمزارعين بزراعة 100 دونم على الأقل للحفاظ على بذور العنبر من الاندثار.

ويقول صادق مزهر، عضو الجمعيات الفلاحية في ذي قار، إن “بذور العنبر تنقرض كالحيوانات والطيور النادرة في حال عدم زراعتها، لذا لابد من تخصيص ولو 100 دونم فقط لزراعة جزء منها”.

وترجع دوائر الموارد المائية هذا القرار إلى تدني الإطلاقات المائية ووصول الخزين المائي إلى مستويات ضحلة لا يمكن معها السماح بزراعة كثير من المحاصيل الصيفية ومنها محصول الشلب.

ويقول هاشم محيبس، مدير الموارد المائية في ذي قار، إن “موسم الصيف الحالي شحيح المياه ولا توجد أي مؤشرات للخطة الصيفية، والمياه المتاحة فقط لمجمعات المياه والاستخدامات الصناعية وسقي البساتين”.

وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة، سجلت المساحات المزروعة بالشلب في محافظة ذي قار تراجعا ملفتا في الخطة الزراعية الصيفية، إذ كانت قبل ثلاثة أعوام 11 ألف دونم لتنخفض إلى سبعة آلاف ثم إلى أربعة آلاف لتصل إلى موسم صفري هذا العام.

تقرير: أحمد السعيدي