UTV - المثنى

تنتشر شجرة الـ”كينو كاربس”، أو ما تعرف محليا بشجرة الـ”كاربس”، بشكل واسع في الشوارع والحدائق العامة في المثنى، وتغطي مساحات كبيرة منها.

 

وتتميز الشجرة بخضرتها الدائمة ومقاومتها لدرجات الحرارة المرتفعة، ويمتد ارتفاعها حتى 20 مترا.

 

ويقول خبراء في البيئة إن جذور هذه الشجرة تتمدد بشكل أكبر كلما زاد طولها، وهو ما يؤثر في البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي للمدينة، فلا يمكن إيقاف تأثيرها إلا بقص أغصانها باستمرار.

 

ويقول يوسف سوادي مدير بيئة المثنى لـUTV إن “شجرة الكينو كاربس دائمة الخضرة، ومن الممكن زراعتها خارج حدود المدن لتكوين أحزمة خضر، ولكن داخل حدود البلدية تؤثر بشكل مباشر في البنى التحتية والأرصفة والطرق والبنايات، لأن جذورها تذهب مع سطح التربة بحثا عن الرطوبة والمياه”.

 

وتغطي المساحات الخضر مدينة السماوة بنسبة 60%، وهي تتوزع بين المتنزهات والحدائق العامة.

 

وتقول بلدية المدينة إنها تسعى من خلال هذه النسبة إلى مكافحة التصحر الذي يهدد المدينة مستقبلا.

 

ويقول إحسان سعد حسون مدير بلدية السماوة لـUTV إن “مساحة الأراضي التي بحاجة إلى غطاء نباتي في السماوة تبلغ نحو 700 ألف متر مربع، والمزروع منها حاليا نحو 400 ألف متر، أي 60%”.

 

ويضيف أن “بلدية السماوة تطمح لرفع النسبة إلى 80% خلال العام الحالي والعام المقبل”.

 

ولزيادة المساحات الخضر، وضعت سلطة البلدية خطة لإنشاء 60 متنزها، نفذت منها 24 بدخول مجاني للسكان وإتاحة عدد منها للاستئجار، لإنشاء مقاه ومطاعم فيها لتقديم الخدمات.

 

لكن حسون يقول إن “هذه المتنزهات لم يتم تحويلها إلى الاستثمار، وإنما تم تأجير 15% من كل متنزه تتجاوز كلفة صيانته موازنة البلدية، لإنشاء مطاعم أو مقاه في داخلها”.

 

وعلى الرغم من الجهود المستمرة لزيادة المساحات الخضر، فإن خبراء بيئة في المثنى يحذرون من ظاهرة التصحر، ويقولون إن عام 2030 سيشهد وصول الكثبان الرملية إلى شوارع المدينة.

المراسل: خليل بركات