في مواجهة تصاعد التحديات الأمنية والاجتماعية، تبادر السلطات في ديالى إلى تنفيذ حملات ميدانية منتظمة، تستهدف حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، لا سيما الأحداث.. جهود متعددة المحاور تنفذها فرق أمنية مختصة، تمتد من مكافحة المخدرات إلى التصدي للسلوكيات السلبية في الأماكن العامة.

ليست مجرد حملة أمنية عابرة، بل خطة محكمة، هكذا تصف السلطات في ديالى حملاتها التي تنفذها فرق أمنية من مكافحة المخدرات والشرطة في الأسواق والمقاهي، للحد من انتشار المخدرات والإبلاغ عن المروجين والمتعاطين.

المتحدث باسم مديرية مكافحة المخدرات في ديالى حيدر العزاوي يقول، “هذه الحملات بخصوص تعاطي المخدرات وتجارتها، ساهمت بشكل مباشر في إلقاء القبض على الكثير من التجار والمروجين المحليين، بسبب إدلاء المعلومات من قبل المواطنين”.

خطة التوعية الأمنية تتضمن 3 جولات أسبوعية على الأقل في الأماكن العامة، وامتدت لتشمل منع الأطفال من ارتياد المقاهي عبر إعلانات رسمية على أبوابها، فضلا عن التوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وطرق الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة.

العقيد عباس فاضل أحد ضابط قيادة شرطة ديالى يقول، “حملاتنا لا تخص الأحداث فقط، إنما جميع الظواهر السلبية في المجتمع، بضمنها المخدرات والابتزاز الإلكتروني، وفيما يخص التبليغ عن الظواهر السلبية عبر الخدمة 911”.

وفقا للجهات الحكومية، فإن ارتياد الأحداث للمقاهي في ديالى تراجع بنسبة تفوق 95 بالمئة، وهي نتيجة لها انعكاسات على حمايتهم من سلوكيات مقلقة وروتين قد يؤثر على مستوياتهم الدراسية وعلاقاتهم الأسرية.

مدير مركز شرطة الأحداث في ديالى العقيد مقداد موسى يقول، “في حال دخول فتى في سن مراهقة للكوفيشوب، وشم رائحة دخان النرجيلة، فإنها ستؤثر عليه، إضافة إلى من الممكن أن يسمع كلاما خاص بالكباء، وقد يكون هذا المراهق قد ترك مقعده الدراسي، ومنذ أن بدأت حملتنا كان في شارع الكورنيش ما لايقل عن 20 مراهقا، أما الآن فلا تجد أحدا”.

تؤكد الجهات الأمنية أن الحملات الأخيرة تهدف إلى توفير بيئة أكثر أمانا للأطفال واليافعين.

التعاون بين المواطن والجهات المختصة أسفر عن الإطاحة بأكثر من عصابة متخصصة بترويج المخدرات مؤخرا.. وهذا يعكس رغبة شعبية بمكافحة هذه الآفة.