UTV

تتواصل حرائق ما بعد الحصاد في قرى المشخاب جنوبي النجف إذ تخرج عادة عن السيطرة مسببة كوارث كبيرة في الممتلكات، فيما تواصل فرق الدفاع المدني إطفاء النيران وتحجيم الأضرار.
يوميا تمتد ألسنة اللهب لتلتهم ما تبقى من المساحات الزراعية جنوبي النجف.. حرائق تتكرر في هذه الفترة من كل عام مثيرة قلق السكان، ومستنزفة جهود فرق الدفاع المدني في المحافظة.
مدير إعلام الدفاع المدني في النجف علي تويج يقول، “هناك أسباب كثيرة تتسبب بالحرائق، لكن السبب الرئيس هو بفعل فاعل، والفلاح يقوم بحرق الأرض الزراعية بنفسه، نحث الفلاحين على عدم حرق هذه المخلفات، كما أننا نكثف من وجود مفارزنا بالقرب من هذه الأماكن لسرعة الاستجابة سريعة”.
غياب البدائل العملية، وارتفاع كلفة الأساليب الحديثة، عوامل تدفع بعض المزارعين لاستخدام هذه الطريقة، والتي تخرج عن السيطرة أحيانا.
في المقابل يؤكد متخصصون ضرورة الابتعاد عن هذه الممارسات، مشددين على أهمية تعويض المتضررين في حال كانت أسباب الحريق خارجة عن إرادة الفلاح.
مستشار مجلس محافظة النجف للشؤون الزراعية أحمد سوادي يقول، “نحن ضد حرق مخلفات الحنطة، لأنها سريعة الاشتعال، كما مادة البنزين، نعتبر من يقوم بهذه الأعمال بأنه مقصر ويهدد أرواح المواطنين”.
بين غياب البدائل وغياب التوعية، تبقى حرائق الجلة تهديدا سنويا يهدد الزراعة والمنازل جنوبي النجف. أما الحلول، فما تزال بين توصيات الدفاع المدني ومطالب الفلاحين بالتعويض.. دون أن يطفأ الحريق الأكبر متمثلا بالإهمال.

تقرير: حسام الكعبي