انجذب الممثل البريطاني الصاعد جوش أوكونور إلى بساطة شخصية الأب الذي يسرق لوحات فنية في فيلم (ذا ماستر مايند) “العقل المدبر” من إخراج الأمريكية كيلي رايكارد، عندما وافق على أداء دور البطولة في الفيلم الذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي.

وقال أوكونور للصحفيين “عندما نذهب إلى دور العرض، نرى غالبا أكثر الشخصيات تطرفا من حيث الطبيعة البشرية. وهذا ما نعرفه عن الدراما”.

وأضاف “لكنني أجد نفسي الآن أرغب في رؤية أناس عاديين وُضعوا في مواقف استثنائية”.

ويجسد أوكونور في الفيلم شخصية جيمس موني، وهو نجار عاطل عن العمل يعيش في ماساتشوستس في سبعينات القرن الماضي مع زوجته وطفليه ويقرر سرقة أربع لوحات للفنان الأمريكي آرثر دوف من متحف محلي.

لكن خطته تبدأ في الانهيار منذ اللحظة الأولى إذ ينجح في سرقة اللوحات رغم عدم امتلاكه لأي خلفية إجرامية ويضطر إلى الاختباء بعيدا عن عائلته بينما تبحث عنه الشرطة.

العقل المدبر هو أحد فيلمين يتنافسان على الجائزة الكبرى في مهرجان كان ويقوم بدور البطولة فيهما أوكونور، إلى جانب فيلم (ذا هيستوري أوف ساوند) “تاريخ الصوت” ويشاركه البطولة فيه بول ميسكال.

أما المخرجة رايكارد فقالت إنها كانت مهتمة في هذا الفيلم باستكشاف شخصية “الأبله المتخبط” التي تُقدم في سينما هوليوود الجديدة على أنها قادرة على فعل أي شيء مع احتفاظها بتعاطف الجمهور.

وأضافت “أنا مهتمة بذلك التقليد، لكنني مهتمة أيضا بتفكيكه قليلا والنظر في كيفية عمل أجزائه ثم انهيارها”.

وذكرت أن منصة البث “موبي”، التي اشترت حقوق الفيلم، وفرت الموارد اللازمة دون أن تتدخل في كيفية صناعة الفيلم، ووصفت ذلك بأنه “أمر نادر للغاية”.