UTV – بغداد

يسعى العراق إلى الوصول لاتفاقات ملزمة وعادلة في الحصول على حصص مائية من دول المنبع في ظل التحديات المناخية والإقليمية المتعلقة بإدارة المياه.

وفي مؤتمر بغداد الدولي الخامس الذي عقد اليوم في العاصمة بحضور مسؤولين وخبراء دوليين لمناقشة التحديات التي تواجه العراق في قضية المياه، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن مبادرة إقليمية لحماية نهري دجلة والفرات، وهي مبادرة تستند إلى فهم الأدوار والمسؤوليات وتبحث عن منفعة مشتركة تعتمد على توظيف التكنولوجيا في مواجهة التغيرات المناخية.

ويقول حاتم حميد حسين، مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة الموارد المائية، إن “رئيس الوزراء أطلق مبادرة حماية نهري دجلة والفرات، ومن خلال هذه المبادرة ستكون هنالك محاور عدة، منها التعاون الدولي”.

أبرز الحاضرين في التمثيل الدولي، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، شدد على ضرورة التحرك بسرعة وعلى نطاق واسع لمواجهة ندرة المياه وتغير المناخ.

وأشار في كلمته بالمؤتمر إلى أن الزراعة في العراق تستهلك أكثر من 90 بالمئة من الموارد المائية نتيجة غياب أنظمة الري الحديثة والاعتماد على الري الجائر، وبالتالي هناك انخفاض ينذر بخطر في مستوى الخزين المائي في العراق.

ويقول خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، إن “الخزين المسجل الآن أقل خزين في تاريخ الدولة العراقية، لكن الوزارة تتعامل مع هذا الخزين بحكمة لترشيد استهلاك المياه”.

منظمات دولية وبعثات دبلوماسية سجلت حضورا في مؤتمر بغداد الدولي للمياه، بينما اكتفت دول المنبع لنهري دجلة والفرات بإرسال ممثلين عن وزرائهم في تمثيل تقول وزارة الموارد المائية العراقية بأنه لم يكن بالمستوى المطلوب.

وعلى ما يبدو، فإن وزارة الموارد المائية تخوض سباقا خاسرا مع أزمة المياه، إذ تسجل إحصائياتها أقل خزين مائي في تاريخ العراق للصيف الحالي.

 

 

تقرير: أحمد مؤيد