في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر ببناء عشرة مفاعلات نووية جديدة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، إلى جانب زيادة قدرة محطات الطاقة النووية الحالية بمقدار 5 جيجاواط.

تحفيز الصناعة النووية وتوسيع الإنتاج

وبحسب وثيقة رسمية، فإن وزارة الطاقة الأمريكية تلقت تعليمات بـ”إعطاء الأولوية للتعاون مع قطاع الطاقة النووية” من أجل تسريع مشاريع التوسعة، وإعادة تشغيل المحطات المغلقة، واستكمال المفاعلات التي توقفت أعمال بنائها في السابق.

كما أمر ترامب، عبر حزمة من الأوامر التنفيذية، بتخفيض القيود التنظيمية المفروضة على بناء وتشغيل المفاعلات النووية الجديدة، من أجل تبسيط الإجراءات المعقدة، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص في المجال النووي.

دور وزارة الدفاع

تشمل الأوامر أيضًا توجيهًا بتعزيز التعاون بين وزارة الطاقة ووزارة الدفاع، بهدف دمج الطاقة النووية في خطط أمن الطاقة الوطني، خاصة في الاستخدامات العسكرية والبنية التحتية الحيوية.

الطاقة النووية كركيزة استراتيجية

وصرّح مسؤولون في البيت الأبيض أن هذه الخطوة تأتي في إطار “رؤية استراتيجية لضمان ريادة أمريكا في مجال التكنولوجيا النووية”، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع الصين وروسيا على مستوى تطوير الجيل القادم من المفاعلات النووية.

خلفية: المفاعلات النووية في الولايات المتحدة

  • عدد المفاعلات العاملة حاليًا: 93 مفاعلًا (وفق بيانات 2024).

  • المساهمة في إنتاج الكهرباء: حوالي 19% من إجمالي الإنتاج.

  • الركود النووي: لم يُبن مفاعل نووي جديد بالكامل منذ أكثر من 30 عامًا باستثناء حالات محدودة، مما يجعل هذا القرار تحولًا نوعيًا في السياسات الطاقوية الأمريكية.