UTV – بغداد

تتساءل الأوساط النيابية والاقتصادية عن أسباب عدم إرسال جداول موازنة 2025 حتى الآن إلى مجلس النواب لتدقيقها والتصويت عليها لما تبقى من نصف العام الحالي، الذي يشهد أحداثا تحتاج إلى تخصيصات مالية واضحة، والانتخابات المقبلة مثال على ذلك، ولاسيما أن أسعار النفط تسجل هبوطا عالميا، ما يعني أن الشريان الذي يغذي موازنة العراق بات مهددا.

يقول معين الكاظمي، عضو اللجنة المالية النيابية، إن “انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولارا سيخفض الإيرادات السنوية 10 ترليونات دينار على الأقل”.

وتتحدث مصادر نيابية عن أن عدم إرسال جداول الموازنة يعود إلى الخلافات بين الكتل السياسية داخل البرلمان والخشية من استغلالها لمصالح انتخابية، مع وجود بعض الخلافات على بعض التخصيصات التي وردت في أصل القانون عندما صوت عليه البرلمان تصويتا ساري المفعول لثلاث سنوات.

وتقول سوزان منصور، عضو مجلس النواب، إن “الخلل في الجهة التي يتعين عليها إرسال جداول الموازنة، وأيضا في البرلمان باعتباره ذا دور رقابي وعليه المطالبة المستمرة بإرسالها”.

تداعيات تأخر إرسال جداول موازنة عام 2025 ستنعكس حتما بالسلب على المشاريع التنموية والانتخابات المقبلة، إذ يحذر نواب من أن استمرار تعطيل الجداول قد يؤدي إلى عزوف المواطنين عن المشاركة بالانتخابات نتيجة عدم قدرة الحكومة على تلبية مستحقات الموظفين من ترفيعات وعلاوات سنوية.

تقرير: أحمد مؤيد