أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، اليوم الأحد، أن قوات الدعم السريع نفذت هجومًا جويًا بطائرات مسيّرة انتحارية استهدف مطار بورتسودان وعددًا من المنشآت في المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، في أول تصعيد من نوعه يستهدف معقل الحكومة السودانية المعترف بها دوليًا.

وأوضح المتحدث العسكري أن الهجوم طال قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعًا للبضائع، وبعض المنشآت المدنية في المدينة، مشيرًا إلى أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، لكنه يشكل تحولًا خطيرًا في نطاق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتُعد مدينة بورتسودان المقر الرئيسي للحكومة السودانية الموالية للجيش بعد انسحابها من العاصمة الخرطوم، وتتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة كونها تضم الميناء الرئيسي للبلاد وتُستخدم كبوابة لوجستية للدعم الدولي.

⚠️ تطور نوعي في الصراع

ويمثل هذا الهجوم أول استهداف مباشر للمدينة من قِبل قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة المعارك لتشمل مناطق جديدة كانت تُعد آمنة نسبيًا منذ بدء النزاع.

🛡️ ردود وتحذيرات

ولم يصدر بعد تعليق رسمي من قوات الدعم السريع حول الهجوم، فيما حذرت مصادر دبلوماسية من أن تصعيد العمليات في بورتسودان قد يعقّد جهود الوساطة ويهدد مسارات الإغاثة الإنسانية التي تعتمد على الميناء.

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه دعوات دولية لوقف إطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام بين طرفي النزاع، وسط تدهور إنساني متفاقم في البلاد.