UTV

حذرت بيئة ذي قار من عودة انتشار الكلاب السائبة في شوارع المحافظة بعد توقف حملات مكافحتها، فيما اشتكى مواطنون من انتشارها الملفت وأبدوا مخاوفهم من تعرض أبنائهم إلى هجمات الكلاب المسعورة.

هذه واحدة من الأخطار التي تواجه طلبة المدارس والأطفال في الناصرية.. انتشار الكلاب السائبة فيها يعيد إلى الأذهان حادثة مهاجمة كلب مسعور وسط الناصرية 11 طفلا بصورة متفرقة قبل أقل من عام، إذ ما تزال المخاوف ماثلة بعد عودة مشهد انتشارها إلى الشوارع والأحياء.

أوس نواف طالب في المدرسة يقول، “نعاني من هذه الكلاب السائبة، ولا نتمكن من الذهاب إلى المدرسة صباحا، يقومون بملاحقتي ثلاثة إلى أربعة كلاب، ولدي صديق فوّت الامتحان بسبب الكلاب السائبة”.

ولا يجد المواطنون تبريرا مقنعا للفشل في مواجهة انتشار قطعان الكلاب السائبة، وهي تزاحمهم الطرقات، فضلا عن أنها باتت تشكل خطرا يتربص بهم في كل حين.

أرشد حسن مواطن يقول، “نهاني من الكلاب السائبة بصورة كبيرة، خصوصا نحن أصحاب المحلات، كما أنها ظاهرة غير حضارية”.

وتشدد جهات رقابية على ضرورة إطلاق حملات عاجلة لمعالجة عودة انتشار الكلاب السائبة بعد حملة لمكافحتها قبل عام.. محذرة من عواقب بيئة وصحية وبالأخص مع تفشي مرض الحمى النزفية.

مدير بيئة ذي قار موفق الطائي يقول، “هذه الظاهرة إضافة إلى أنها سلبية وخصوصا في هذه المرحلة التي ينتشر فيها مرض الحمى النزفية، أذ تقوم الكلاب بنقل حشرة القراد، ومديريتنا تدعو الجهات الحكومية لتخصيص الأموال لمعالجتها”.

ومن دون تخصيص أموال لحملات مكافحة انتشارها، تبقى شوارع الناصرية ومدن المحافظة الأخرى تعج بالكلاب السائبة بما تشكله من مخاطر على حياة المواطنين.

تقرير: أحمد السعيدي