قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الصاروخ الروسي الذي أصاب مبنى سكنيا في كييف الليلة الماضية وأودى بحياة 12 شخصا حصلت عليه روسيا من كوريا الشمالية، مؤكدا بذلك تقريرا سابقا لرويترز.

وقال مصدر عسكري أوكراني لرويترز إن صاروخا كوريا شماليا من طراز كيه.إن-23 (كيه.إن-23إيه) أصاب مبنى سكنيا في منطقة سفياتوشينسكي إلى الغرب من وسط كييف خلال هجوم جوي روسي كبير.

وقال زيلينسكي على إكس “تشير المعلومات الأولية إلى أن الروس استخدموا صاروخا باليستيا مصنعا في كوريا الشمالية. أجهزتنا الخاصة تتحقق من كافة التفاصيل”، غير أنه لم يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.

ولم تعلق روسيا على تصريحات زيلينسكي. وتنفي روسيا وكوريا الشمالية وجود أي عمليات لإرسال الأسلحة، وهو ما من شأنه انتهاك حظر تفرضه الأمم المتحدة.

نما التعاون العسكري الروسي مع كوريا الشمالية بسرعة في ظل عزلة موسكو على الصعيد الدولي بعد غزوها أوكرانيا في فبراير شباط 2022.

وتقول أوكرانيا إن كوريا الشمالية تزود روسيا بكميات هائلة من قذائف المدفعية، بالإضافة إلى أنظمة صاروخية وآلاف الجنود وصواريخ باليستية بدأت موسكو في استخدامها لشن هجمات على أوكرانيا أواخر 2023.

وتشير وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية إلى أن بيونجيانج أرسلت إلى روسيا 148 صاروخا باليستيا من طرازي كيه.إن-23 وكيه.إن-24 بحلول أوائل 2025.

وقال المصدر الأوكراني إن الصواريخ كيه.إن-23 (كيه.إن-23إيه) مسلحة برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن، وهي أقوى من الصواريخ الروسية المناظرة لها.

وكانت كييف قد قالت في تقاريرها الأولية عن الهجوم الروسي إنه تم استخدام سبعة صواريخ باليستية في المجمل، وحددتها بشكل عام على أنها صواريخ إسكندر-إم/كيه.إن-23.

انخراط كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا مصدر قلق ليس فقط للعواصم الأوروبية، بل كوريا الجنوبية وحلفائها في آسيا أيضا.