UTV

بعد استكمال متطلبات قانون الأحزاب السياسي، أعلن «تجمع إقليمنا» عقد مؤتمره التأسيسي الأول لانتخاب الأمانة العامة، ويهدف التجمع إلى المطالبة بمنح المحافظة صلاحيات أوسع في إطار النظام الفيدرالي يقلص من القيود المركزية، فيما تتصاعد المطالبات بتحويل قضاء الزبير إلى محافظة مستقلة.

من جديد تعود إلى الواجهة السياسية المطالبات القديمة بتحويل البصرة إلى إقليم، لكنها هذه المرة جاءت على شكل حزب سياسي رسمي باسم “تجمع إقليمنا”، الساعي إلى منح المحافظة صلاحيات إدارية ومالية أوسع في إطار نظام فيدرالي عراقي يخفف من قيود المركزية.

النائب عدنان الجابري الذي يرأس تجمع إقليمنا، يقول، “تأسيس التجمع يتبنى النظام الاتحادي، كما جاء في الدستور، وهذا الحزب سيمارس دوره التثقيفي بضرورة تحديث النظام الإداري في العراق، ومغادرة المركزية في أسرع وقت، فضلا عن دوره السياسي ويخوض الانتخابات لإيجاد قاعدة شعبية تنادي بالفيدرالية”.

وفي خطوة توازي تصاعد المطالبات بالإقليم، برز حراك شعبي وسياسي في قضاء الزبير غربي البصرة يطالب بتحويله إلى محافظة مستقلة، وسط جدل بشأن تداعيات هذه الخطوة على الوحدة الإدارية لعاصمة العراق الاقتصادية.

عضو تجمع إقليمنا حسين حمد يقول، “نفوس قضاء الزبير يبلغ أكثر من مليون ومئتي ألف نسمة، رئيس الوحدة الإدارية لا يتمتع بصلاحيات تنفيذية حقيقية، ولا يملك صلاحيات الصرف، وبالتالي فإن أهالي الزبير يعانون من قلة الخدمات، لهذا كانت وسيلتهم للضغط هو رفع المستوى الإداري لوحدتهم وتحويلها إلى محافظة”.

وبينما يحظى التوجه نحو أقلمة البصرة بتأييد من أطراف سياسية داخل الحكومة المحلية، تعارض أخرى توجهات استقلال الزبير إداريا، وتعد مشروعه محكوما بالفشل منذ ولادته، كونه يحمل أهدافا انتخابية.

عضو مجلس محافظة البصرة بيداء الناهي تقول، “الزبير تاريخ البصرة، ومن المستحيل أن يقتطع منها، واعتبر استحداث محافظة، هي خطة استعمارية، وهذا توجه دولي لا نقبل به، كما أنه مشروع ولد ميتا، وهو دعاية انتخابية”.

وبين فترة وأخرى تعلو الأصوات المطالبة بجعل البصرة إقليما فيدراليا، وتارة أخرى تنادي بانفصال الزبير وتحويله إلى محافظة، لكن كلا المشروعين يجهضان قبل ولادتهما دائما، بسبب تحديات دستورية وسياسية وشعبية.

يعد الحراك الجديد اختبارا لمدى تقبل الفضاء السياسي والشعبي لمبدأ اللامركزية بصلاحيات واسعة، سواء بتحويل البصرة إلى إقليم أو بانفصال قضاء الزبير عنها وتحويله إلى محافظة جديدة.

تقرير: سعد قصي