UTV

مع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، تتزايد معاناة المقبلين على الزواج في العراق، وسط ظروف اقتصادية صعبة ومحدودية في الدخل، إذ أثر الغلاء في خطط الزواج لدى الكثير من الشباب، بل وتسبب في خلافات أدت إلى فسخ عدد من الخطبات.

خلف هذه الواجهات اللامعة المزينة بالمجوهرات، يختبئ واقع اقتصادي لا يهدأ ولا يعرف التراجع منذ أكثر من عام، فسعر الذهب بات يفوق قدرة الكثيرين بعدما تحول من رمز للفرح إلى عبء ثقيل، لاسيما بالنسبة للمقبلين على الزواج.

عباس نصر يعمل صائغا، يقول، “سعر المثقال يرتفع يوما بعد يوم، بأكثر من 10-15 ألف للغرام الواحد، سعر المثقال اليوم 675 ألف دينار، والناس تعاني من الصعود الكبير”.

المهور الذهبية باتت حاجزا نفسيا وماديا أمام كثير من الشباب، وسط ظروف معيشية صعبة، وغلاء يمتد من السلع الأساسية إلى الكماليات، فبعضهم اضطروا لإعادة النظر أو تأجيل فكرة الزواج، وفي حالات أخرى أدى ارتفاع الاسعار إلى خلافات وصلت حد فسخ الخطوبة.

كرار أحمد عامل في محل مجوهرات ، يقول، “المقبل على الزواج يضع ميزانية تقدر بـ 3 ملايين دينار، لكن بعد الارتفاع أصبحت 5 ملايين، مما خلقت مشاكل كثيرة، أوصلت به إلى فسخ الخطوبة”.

ارتفاع أسعار الذهب ناجم عن زيادة الطلب عليه عالميا وفقا لتجار، أما تأثيره فلم يقتصر على الأفراد فقط بل طال الأسواق المحلية في ديالى.

عدي عبدالأمير يعمل صائغا، يقول، “سبب الصعود هو العرض والطلب، والسحب القوي من بعض الدول”.

مع استمرار ارتفاع الأسعار وغياب الحلول، تبقى آمال الشباب معلقة على استقرار السوق أو البحث عن بدائل، لتحقيق أحلام باتت مهددة أمام لمعان المعدن الأصفر.

حتى إشعار آخر، أو ربما إلى الأبد، يبقى الذهب أحد أبرز تحديات رحلة الارتباط، في ظل استمرار غلائه. ومع كل ارتفاع جديد، تتضاءل آمال كثيرين في تكوين أسر جديدة.

تقرير: علي العنبكي