UTV

يرى خبراء السياسة والمال أن مشاركة مؤسسات أميركية كبرى ستعزز ثقة المستثمرين الدوليين بالاقتصاد العراقي، كما أن توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة يمنح العراق دورا أكبر في المنطقة رغم التوترات الإقليمية، فيما يسعى العراق إلى تعزيز اقتصاده بعيدا عن الصراعات.

وفد اقتصادي كبير يمثل غرفة التجارة الأميركية وعددا من الشركات التجارية في الولايات المتحدة يزور العراق ويلتقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في ما يبدو أنه تتمة لسلسلة لقاءات أجراها السوداني مسبقا في واشنطن، التوجه نحو التجارة مع الولايات المتحدة ورفع قيمة التبادل التجاري، فرصة يراها المتخصصون في الاقتصاد مهمة لتطوير بيئة الاقتصاد العراقي ونمو الاستثمارات الدولية فيه.

المتخصص في المجال الاقتصادي صفوان قصي يقول، “عملية تهيئة الأجواء للشركات الأميركية وإدخال (جي بي مورغان) من أجل تمويل بعض المشاريع الاستثمارية في البيئة العراقية، ستمنح المستثمرين الدوليين فرصة إضافية للثقة بالاقتصاد العراقي، خاصة أن مؤسسة مالية مثل (جي بي مورغان) تمتلك مصادر للتمويل غير محدودة”.

سياسيا.. تمتين العلاقات مع الولايات المتحدة يمنح العراق زخما كبيرا في لعب دور اكبر في المنطقة، خاصة مع توقيع العراق المرتقب لاتفاقية أمنية جديدة خلال الفترة المقبلة، الدعم الاقتصادي للولايات المتحدة يمكن أن يساعد العراق على التقدم أكثر في باقي المجالات كما يرى متخصصون في الشأن السياسي.

المتخصص في الشأن السياسي مجاشع التميمي يقول، “الولايات المتحدة الأميركية هي المحور الأول تقريبا، والوحيد في المنطقة، والتي يمكن أن يساعد العراق، وعلاقتنا مع الجانب الأميركي طيبة وقوية، ومرتبطة باتفاقيات، وهناك اتفاقية جديدة سيتم التوقيع عليها بين العراق والولايات المتحدة في الجوانب الأمنية”.

ورغم ما تعيشه المنطقة من تصعيدات، يحاول العراق السير في طريق الحياد الإيجابي، ساعيا نحو تجنب الدخول في حلبة الصراع وباحثا عما يعزز اقتصاده بعيدا عن سياسة المحاور والاصطفافات.

 

 

تقرير: حيدر البدري