قال مسؤولون إن شخصين قتلا وأصيب 35 آخرون جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا في وقت متأخر من مساء أمس السبت، وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شركاء كييف على الرد على مثل هذه الهجمات بينما يسعون إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

ألحق الهجوم على خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، أضرارا بمستشفى عسكري إلى جانب مبان أخرى. وجاء في الوقت الذي تسعى فيه كييف للحصول على دعم قوي من حلفائها الغربيين للضغط على روسيا من أجل إنهاء غزوها الشامل لجارتها.

وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف إن خمسة أطفال أصيبوا في الهجوم، الذي ألحق أيضا أضرارا بعدة مبان سكنية وبمهجع يؤوي لاجئين.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد إن روسيا أطلقت 111 طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا واحدا خلال الليل مما تسبب في أضرار في مناطق خاركيف وسومي وأوديسا ودونيتسك.

وأضافت أن الدفاعات الجوية دمرت 65 طائرة مسيرة فيما فُقد أثر 35 مسيرة بسبب وسائل التشويش الإلكتروني.

وتبادل طرفا الحرب الاتهامات في الأيام القليلة الماضية بانتهاك وقف إطلاق النار الجزئي الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، وتواصل روسيا إرسال أسراب من الطائرات المسيرة إلى أجواء أوكرانيا.

وفي كلمته المصورة المسائية أمس السبت، بالتزامن مع تطورات هجوم خاركيف، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تتوقع “ردا جادا” من الدول الغربية على الهجمات شبه اليومية.

وقال “يتعين على شركائنا أن يدركوا أن هذه الضربات الروسية لا تستهدف شعبنا فحسب، بل جميع الجهود الدولية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء هذه الحرب”.

وخلال قمة عُقدت في باريس الأسبوع الماضي، تعهد القادة الأوروبيون بتعزيز جيش كييف، بينما حاولت فرنسا وبريطانيا توسيع نطاق دعمهما لما يعرف باسم “قوة طمأنة” أجنبية مُخطط لها في حال التوصل إلى هدنة مع روسيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عبر منصة إكس اليوم الأحد “وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة. لكن روسيا تواصل جرائم الحرب مثلما حدث بالأمس في خاركيف. من الذي لا يزال يصدق أن فلاديمير بوتين يريد السلام؟”.

وأثارت جهود سلام يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تسعى إدارته إلى تعزيز العلاقات مع روسيا، مخاوف في أوكرانيا من احتمالية الضغط على كييف لتقديم تنازلات أكبر بكثير مقارنة مع تنازلات موسكو.