ورأى أن المسلسل يشبه المسلسلات المصرية القديمة، مثل “المال والبنون”، و”الوسية”، و”الراية البيضاء”، قائلاً: “هو مشروع يؤرخ ويوثق المرحلة الخاصة به”، فيما أشاد بفكرة تقديم عمل فني هادئ رومانسي، أحداثه وشخوصه تعيش داخل الحارة المصرية الشعبية بجمالياتها دون صخب أو ضجيج”.

وتدور أحداث المسلسل في إطار رومانسي، عن امرأة تخشى أن يحرمها طليقها من ابنها بعد انفصالهما 3 مرات، لتبحث عن محلل، وهو ما تجده في “عزت” الشخص المسالم الذي دخل في الأربعينيات من عمره، ولم يرتبط بسبب والدته، وتتغير حياة الاثنان بعد ارتباطهما.

المسلسل تأليف وإخراج تامر محسن، وسيناريو وحوار مها الوزير، ويشارك في بطولته بجانب آسر ياسين، كلًّ من: مي عز الدين، وأشرف عبد الباقي، ودياب، وأحمد خالد صالح، ومحمود عزب، وعايدة رياض وسماء إبراهيم.

اشتباك مع الأحداث

وتحدث آسر ياسين، عن التعديلات التي أجراها المخرج على شخصيتي “عزت” و”ميار”، موضحاً أن “التعديلات كانت في صالح العمل، والقصة قائمة على فكرة الافتراض، والجمهور كان دائماً في اشتباك مع الأحداث، وأرى أن هذا ذكاء شديد من المخرج يُحسب له”.

ورأى أن “شخصية (عزت) موجودة، وتعيش بيننا في المجتمع، لكن أزمة الدراما أنها تركز على أنماط واحدة من الشخصيات لتقدمها، بينما هناك شخصيات عدة منفصلة عن الواقع، وتحاول البحث عن عوالم مثالية تعيش فيها”، متابعاً “عزت إنسان بسيط لا يشغله سوى التعليم، يتمسك بمبادئه، وكأنه جاء من عالم مغاير”.

ونفى مزاعم البعض، حول تشابه المسلسل بأفلام سينمائية قدمت فكرة المحلل، مؤكداً أن “العمل لا يشبه أي مشروع آخر تطرق لتلك القضية، لأن هذا الموضوع تحديداً يعتبر جزءاً من المسلسل، ولا يُمثل القصة بأكملها، كما أشرنا أيضاً إلى حرمانية هذا الأمر”.

مشاعر وأحاسيس

وحول المشاهد المقربة إليه داخل المسلسل، قال إن: “هناك أكثر من مشهد، يأتي في مقدمتها بداية التعارف بين (عزت وميار)، وأيضاً مشهد العشاء وعرض الزواج.. كلها مشاهد تحمل من المشاعر والأحاسيس التي تجعلها قريبة من القلب جداً”.

وأشاد بالتعاون مع أبطال “قلبي ومفتاحه”، خاصة مي عز الدين، الذي وصفها بـ”المتوهجة على الشاشة، وتتميز بالطيبة الشديدة والجدعنة”، أما “دياب نجح في تقديم شخصية (أسعد) ببراعة شديدة”.

وتابع “الاكتشاف الحقيقي في المسلسل، كان الفنان محمود عزب، وكذلك سماء إبراهيم التي قدمت دور الأم رغم التقارب العمري بيننا.. كل عناصر العمل كانت على قدر المسؤولية، وقدّمنا عملاً نفتخر به”.

نشاط سينمائي

وتطرق آسر ياسين، بالحديث إلى أعماله السينمائية الجديدة، حيث انتهى من تصوير فيلم “فرقة الموت”، ومن المقرر عرضه خلال وقت لاحق من العام الجاري، قائلاً: “تجربة سينمائية مختلفة بالنسبة لي، في كل تفاصيلها”.

وأوضح أنه يُجسد خلال الأحداث شخصية “خُط الصعيد”، خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، واصفاً إياها بقوله: “شخصية ثرية جداً، وأظهر بشكلٍ جديد ومختلف عليّا تماماً”.

“فرقة الموت” تأليف صلاح الجهيني، وإخراج أحمد علاء، وبطولة أحمد عز، ومنة شلبي، وبيومي فؤاد، وعصام عمر، وأمينة خليل، وسماح أنور وجيهان الشماشرجي، وتدور أحداثه في إطار أكشن تشويقي.

وأشار إلى انتهائه أيضاً من تصوير فيلم “إن غاب القط”، الذي تدور أحداثه في إطار لايت كوميدي، مؤكداً أنه تحمس للمشاركة في هذا المشروع، نظراً لموضوعه الجديد، وشكل التناول، وكذلك الشخصية التي يُقدمها.

“إن غاب القط” تأليف أيمن وتار، وإخراج سارة نوح، ويشارك في بطولته كلّ من: أسماء جلال، ومحمد شاهين، وسماح أنور، وعلي صبحي وانتصار.

وأوضح أنه يستعد لتصوير فيلم “الشايب” خلال الفترة المقبلة، ويُقدم من خلاله شخصية “الشايب”، التي سبق وظهر بها في فيلم “ولاد رزق”، قائلاً: “أعتبره من أهم أفلامي، خاصة وأنه مدعوماً من قبل صندوق Big Time والهيئة العامة للترفيه، بالمملكة العربية السعودية، وسينتمي للأفلام ذات الميزانيات الضخمة”.