قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 326 شخصا استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى انهيار وقف إطلاق النار المتماسك منذ شهرين وسط توعد إسرائيل باستخدام القوة لتحرير رهائنها الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ “إجراء قوي” ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة ردا على رفض الحركة إطلاق سراح الرهائن ورفضها كل مقترحات وقف إطلاق النار.

وذكر مكتب نتنياهو في بيان “ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدا، لمواجهة حماس بقوة عسكرية متزايدة”.

بينما أصدرت حماس بيانا اتهمت فيه إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار، مما يجعل مصير 59 رهينة لا يزالون في غزة مجهولا.

وذكرت تقارير أن غارات استهدفت مواقع متعددة. وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن عددا كبيرا من الشهداء أطفال.

وفي المستشفيات التي عانت من قصف على مدى 15 شهرا، تسنت مشاهدة أكوام من الجثث ملفوفة بأغطية بلاستيكية بيضاء ملطخة بالدماء.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه قصف عشرات الأهداف، أن الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا وستتجاوز نطاق الغارات الجوية، مما يزيد من احتمالات استئناف القوات البرية الإسرائيلية القتال.

ودعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة فورا.

وقال مهند هادي في بيان “شهد قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى موجات من الغارات الجوية… هذا جائر”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل فتحت ملاجئ في عدة مناطق بتل أبيب استعدادا لرد محتمل من حماس أو اليمن.

ويأتي تجدد الضغط الإسرائيلي المكثف على حماس في وقت يشتعل فيه التوتر في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، حيث امتدت حرب غزة إلى لبنان واليمن والعراق.