تغلب ريال مدريد 4-2 بركلات الترجيح على غريمه المحلي أتليتيكو مدريد ليتأهل إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما تعادل الفريقان في النتيجة الإجمالية 2-2 بنهاية الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة الإياب خلال أجواء صاخبة في ملعب متروبوليتانو أمس الأربعاء.

وسجل أنطونيو روديجر ركلة الترجيح الحاسمة بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للقاء الإياب بفوز أتليتيكو 1-صفر بفضل هدف مبكر سجله لاعب الوسط الإنجليزي كونور جالاجر في بداية اللقاء الذي أهدر فيه فينيسيوس جونيور ركلة جزاء قرب نهاية الشوط الثاني.

واستشاط أتليتيكو غضبا بعد عدم احتساب الحكم لركلة ترجيح سجلها مهاجمه خوليان ألفاريز الذي انزلق أثناء تنفيذها لتلمس قدمه اليسرى الكرة قبل التسديد بقدمه اليمنى ليملس الكرة مرتين وتلغى الركلة التي كانت لتجعل النتيجة 2-2 في ركلات الترجيح.

وتصدى يان أوبلاك حارس مرمى أتليتيكو لركلة ترجيح لعبها لوكاس فاسكيز لكن ماركوس يورينتي لاعب أتليتيكو سدد ركلة ترجيح في إطار المرمى. وتقدم أنطونيو روديجر لتسجيل الركلة الحاسمة بنجاح لتتواصل مساعي حامل اللقب لتعزيز رقمه القياسي والفوز باللقب للمرة 16.

وفي الدور المقبل يلعب ريال مدريد أمام أرسنال الإنجليزي.

وقال تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد لمحطة (موفيستار بلس) الإسبانية “في النهاية، ركلات الترجيح هي بمثابة جوائز اليانصيب.

“أشعر أن (ألفاريز) لمس الكرة مرتين، وأخبرت الحكم بذلك. ليس من السهل ملاحظة ذلك، وهذا سوء حظ بالنسبة لأتليتيكو.

“لم نقدم أفضل ما لدينا لكننا نجحنا في التأهل وهذا هو المهم”.

وبعد أن تقدم ريال مدريد بصعوبة 2-1 في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو الأسبوع الماضي، احتاج أتليتيكو إلى جهد كبير وبدأ بقوة إذ سجل جالاجر الهدف الأول بعد 23 ثانية من انطلاق المباراة بتسديدة من مدى قريب بعد تمريرة منخفضة من رودريجو دي بول.

وكان ريال مدريد في وضع غير مريح بعد هدف أتليتيكو إذ كان عليه أن يشق طريقه بصبر عبر دفاع صاحب الأرض المتراجع.

أداء باهت

كان أتليتيكو راضيا بترك الكرة لمنافسه، وكان واثقا من قدرة دفاعه على التصدي للمحاولات الشحيحة للفريق الزائر، مع صناعة العديد من الفرص عبر الهجمات المرتدة.

وقدم فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وجود بلينجهام ورودريجو أداء باهتا، وفشلوا في صناعة الفرص أمام دفاع أتليتيكو المنظم والمنضبط.

وشكل ألفاريز تهديدا مستمرا على ريال مدريد في الهجمات المرتدة، وتصدى كورتوا لعدة تسديدات خطيرة ليحرم المهاجم الأرجنتيني من التسجيل.

وأتيحت لريال مدريد الفرصة لإدراك التعادل في الدقيقة 70 بعد انطلاقة رائعة من مبابي.

إذ ارتكب المدافع كليمو لينجليه خطأ ضد مهاجم فرنسا ليحتسب الحكم ركلة جزاء لكن فينيسيوس أهدرها.

وفي ركلات الترجيح سجل مبابي الركلة الأولى لريال مدريد وأحرز بلينجهام الركلة الثانية بعدما نجح ألكسندر سورلوث في تسجيل ركلة أتليتيكو الأولى.

واعتقد ألفاريز أنه أحرز هدف التعادل، لكن مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد ألغته، وهو ما جعل الملعب بأكمله في حالة من الارتباك واستغرق الأمر بعض الوقت لتصحيح لوحة النتائج.

ولم يتمكن أتليتيكو من التعافي وأحرز رودريجر ركلة الجزاء الحاسمة بتسديدة منخفضة لمسها أوبلاك بيده قبل أن تدخل المرمى.

وقال أوبلاك لمحطة (موفيستار بلس) “الأمر مؤلم لأننا لعبنا مباراة رائعة.

“افتقرنا للقليل من الحظ، لكن الطريقة التي انتهت بها المباراة بركلة ترجيح خوليان (ألفاريز) تؤلمنا كثيرا… إنها هزيمة مخيبة للآمال… ومفجعة”.