أحرز رافينيا هدفا في الشوط الثاني ليمنح برشلونة انتصارا مهما 1-صفر على مضيفه بنفيكا اليوم الأربعاء إذ تجاوز الضيوف طرد أحد لاعبيهم وهو باو كوبارسي في وقت مبكر من المباراة ليحقق الأفضلية في مباراة الذهاب بدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وحصل مدافع برشلونة الشاب كوبارسي على بطاقة حمراء مباشرة بسبب ارتكابه خطأ ضد فانجيليس بافليديس في الدقيقة 22، لكن الضيوف صمدوا فيما تبقي من المباراة بفضل أداء رائع من حارس المرمى فويتشيخ شتينسني.

ونجح الحارس البولندي المخضرم في التصدي لسلسلة من الفرص الرائعة ليحافظ على بقاء برشلونة في المباراة، وأتت مجهوداته بثمارها في الدقيقة 61 عندما انقض رافينيا على تمريرة سيئة من الدفاع داخل منطقة جزاء بنفيكا.

واستغل رافينيا الخطأ، وأطلق تسديدة منخفضة ارتطمت بمدافع قبل أن تسكن الشباك مباشرة باتجاه القائم الأيسر للمرمى.

وقال بيدري لاعب برشلونة لقناة موفيستار بلس التلفزيونية الإسبانية عن الحارس البولندي الذي عاد من الاعتزال ليعوض برشلونة عن غياب الدولي الألماني مارك-أندريه تير شتيجن لفترة طويلة بسبب تمزق في أربطة الركبة اليمنى في سبتمبر أيلول الماضي “شتينسني أنقذنا عدة مرات اليوم، إنه رائع.

“يجب أن نشيد كثيرا بالجهد الذي بذله الفريق بعد النقص العددي في صفوفه في وقت مبكر من المباراة. في أيام أخرى كانت الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لنا، ولكننا اليوم صمدنا ودافعنا بشكل جيد للغاية”.

وبدأ تألق شتينسني مبكرا في المباراة، إذ أنه بعد 30 ثانية من صفارة البداية، استعاد بافليديس الكرة بضغط عال ومررها إلى كريم أكتوركوغلو داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة منخفضة تصدى لها الحارس البالغ من العمر 34 عاما بيد واحدة.

وانتهى الأمر بحارس المرمى البولندي بتسجيل إجمالي ثماني تصديات، خمسة منها في الشوط الثاني الذي كثف بنفيكا خلاله الضغط وسيطر على مجريات اللعب بنسبة استحواذ تزيد على 60 بالمئة و15 محاولة تهديفية مقابل اثنتين فقط لبرشلونة، وكان رافينيا هو من سجل من التسديدة الوحيدة لبرشلونة على المرمى في الشوط الثاني.

وتضمنت لحظات تألق شتينسني تصديا مذهلا لكرة سددها فريدريك أورسنيس من مسافة قريبة في وقت مبكر من الشوط الثاني كما تصدى بشكل ممتاز لتسديدة ريناتو سانشيز الصاروخية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

وقال أورسنيس لقناة بنفيكا التلفزيونية “إنها نتيجة سيئة، حصلنا على فرص جيدة اليوم، خاصة عندما حصلوا على بطاقة حمراء… إنها نتيجة مخيبة للآمال للغاية.

“صنعنا العديد من الفرص، ولكن لسوء الحظ لم نتمكن من التسجيل ودفعنا ثمنا باهظا لذلك”.