UTV – بغداد

انتهى الخلاف النفطي بين بغداد وأربيل بعد إعلان وزارة النفط العراقية استئناف التصدير من إقليم كردستان خلال الساعات المقبلة من خلال شركة تسويق النفط (سومو) وعبر ميناء جيهان التركي، بمعدل أولي يصل إلى 185 ألف برميل ويتصاعد تدريجيا للوصول إلى الكمية المحددة في الموازنة الاتحادية.

وجاء الإعلان بعد تسوية النزاعات بين المركز والإقليم، وسط تأكيد عراقي على الالتزام بخفض الإنتاج وخطة التعويض في إطار قرارات منظمة أوبك، إذ سيقدم العراق خطة محدثة للتعويض عن فائض الإنتاج في وقت سابق.

ويقول نجم القصاب، محلل سياسي، “أعتقد أن هناك اتفاقا سياسيا تم بين المركز والإقليم بضغوط خارجية من أجل استئناف تصدير النفط وصرف رواتب موظفي الإقليم، وبالتالي هذا هو الحل المثالي لأن رئيس الوزراء لا يريد التصعيد لا مع المركز ولا مع الإقليم”.

وبحسب اقتصاديين، فإن عودة ضخ النفط من حقول الإقليم وكركوك، سيسهم في زيادة مرونة التصدير من المنافذ الشمالية والجنوبية، ويعطي رسائل طمأنة إلى المستثمرين في قطاع النفط وجذب استثمارات إضافية، بالتزامن مع رغبة أوروبية وأميركية لاستثمار الغاز في السليمانية كبيدل عن مصادر الطاقة الروسية.

ويقول صفوان قصي، خبير اقتصادي، إن “وجود خريطة واضحة لاستقرار الاستثمار، سيساهم في زيادة قدرة الاقتصاد العراقي على جذب فرص استثمارية في كل القطاعات، وإضافة 45 مليار برميل مؤكد من حقول كردستان إلى الاحتياطي الرئيسي للعراق، سيساهم في إعطاء ضمانات سيادية للمستثمرين”.

وسيوقف انتهاء الأزمة علميات تصدير النفط غير الشرعية عبر منافذ الإقليم، إذ يتوقع اقتصاديون أن يصل حجم الصادرات إلى 300 ألف برميل يوميا، وزيادة الحصة النفطية العراقية إلى أوروبا، في وقت يبلغ فيه حجم حصة العراق في أوبك 4 ملايين برميل يوميا.

 

 

تقرير: علي أسد