قال متخصصون في الاقتصاد إن أي انتعاش في الأسواق سيكون شكليا من دون سياسة اقتصادية نشطة لا تعتمد على الوفرة المالية جراء ارتفاع أسعار النفط.
وتعليقا على تفاؤل علي علاوي وزير المالية بقرب انتعاش الأسواق، قالوا إن العراق جرب وفرة أموال النفط في ما مضى، وكانت الحصيلة هدرا كبيرا للثروات في مشاريع أكلها الفساد والاندثار والتلكؤ.
وكان علاوي قد صرّح بأن الأسواق ستشهد انتعاشة قريبة بعد ارتفاع الأسعار في إثر قرار خفض قيمة الدينار.
واستمد علاوي تفاؤله من شروع وزارته بإجراءات أتمتة المنافذ عبر نظام إلكتروني سيتم تطبيقه قريبا.
واتفق خبراء آخرون مع الوزير على أن “الانتعاش كان بسبب إعادة هيكلة للمنافذ الحدودية والتحكم بنظام الجمارك”.
ويرى بعض العراقيين أن علاوي أصبح رأس الحربة للسياسة المالية وورقة الإصلاحات البيضاء التي تبنتها حكومة الكاظمي، لتواجه بها الخواء في موازنة الدولة، وتحديات الجائحة العالمية وما رافقها من هبوط حاد في أسعار النفط.
ويحمله البعض الآخر ذنوب تغيير سعر صرف الدولار، ومعها أسعار السلع.
يجري هذا بعد أن استضافت اللجنة المالية في مجلس النواب الوزير علاوي، لمناقشة أسباب ارتفاع الأسعار، فضلا عن تذبذب صرف الدولار في السوق العراقية وبحث ملفات تتعلق بالسياسة المالية والنقدية للحكومة العراقية.